بثت شركة البث التلفزيوني الإسرائيلية "YES" فيلم الأكشن والإثارة "
فوضى"، الذي يسلط الضوء على محاولات "إسرائيل" في الوصول للمطلوب القائد السابق لكتائب
القسام بالضفة الغربية الأسير إبراهيم
حامد.
تدور قصة
الفلم حول كيفية مساومة المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) لوالد طفلة مريضة، ليدلي لهم بمعلومات حول المقاومين لقاء علاج ابنته.
الفلم الذي أشرف على إخراجه الفنان الإسرائيلي "ليؤور راز" بالإضافة للمختص في الشؤون
الفلسطينية "آبي سخاروف"، سلط الضوء في مجرياته على طريقة استغلال الأمن الإسرائيلي للمناسبات الاجتماعية سبيلاً للوصول لمطلوبيه، وتمكن أفراده من الاندماج والانسجام مع المجتمع المحلي عبر تقمص شخصيات موجودة في الواقع ولكنها غير معروفة شكلاً للعامة.
كما ركز الفلم بأسلوبه وأحداثه على طريقة تحريض الأمن الإسرائيلي واستجلاب العاطفة لدى أفراد الوحدات الخاصة، لدفعهم للمجازفة في سبيل الوصول لمطلوبيه، من قبيل تذكير جنوده بقيام حامد بقتل أكثر من 114 إسرائيليًا من النساء والشيوخ والأطفال.
وللتقريب الذهني والربط الواقعي، قدم الفلم القائد السابق إبراهيم حامد بشخصية تمثيلية أطلق عليها اسم توفيق حامد، الذي اكتشف أنه حي بعد أن ساد الاعتقاد بأن وحدة من المستعربين قتلته.
وتجري أحداث الفلم الدرامية، باستدعاء أحد ضباط وحدة المستعربين ويدعى "دورون" ليشترك في عملية تصفية حامد مرة أخرى بعد اتضاح نجاته من محاولة التصفية السابقة، بعد وصول معلومات استخبارية تفيد بأن حامد سيحضر في عرس شقيقه الأصغر في قريتهم سلواد شمالي رام الله.
حيث يظهر الفلم قيام وحدة من المستعربين بالتنكر بالزي الفلسطيني، وتستخدم مركبة إحدى محلات الحلويات التي كانت في طريقها للحفل، حيث اعتقل الجيش العمال واستبدلهم بوحدة المستعربين، ليقوموا بالدخول إلى الحفل، ويبدأوا بتوزيع الحلويات على الحضور قبل انكشاف أمرهم باتصال صاحب محل الحلويات على أقرباء حامد وإبلاغهم باعتقال عماله فما كان منهم إلا أن قتلوا العريس وسط الحضور.
وقد اختتمت الحلقة الأولى من الفلم بإصابة أحد المستعربين بنيران أحد الحضور، فيما اكتشف "دورون" وجود المطلوب حامد متنكراً بزي رجل عجوز على مقربة من المكان فلاحقه بين أزقة القرية قبل أن يتمكن من أصابته بجراح، في حين تمكن حامد من تضليله.
يشار إلى أن قوات الاحتلال طاردت القائد حامد لثماني سنوات، قبل أن تعتقله يوم 23/5/2006 في رام الله مقابل منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.