أدى المئات من
الفلسطينيين، صلاة الجمعة، أمام المقر السابق للسفارة
المصرية في قطاع
غزة؛ رفضاً لقرار محكمة مصرية اعتبار كتائب "الشهيد عز الدين
القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، "تنظيماً إرهابياً".
وقال القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، في مؤتمر صحفي عقده عقب صلاة الجمعة في المكان ذاته، إن "حركة حماس وكتائب عز الدين القسام لم تتدخل في الشأن المصري، وأن من يعبث بأمن مصر هم الصهاينة".
وأضاف: "ندعو السلطات المصرية إلى تغليب لغة المصالح القومية والأخوية، على لغة الحسابات الضيقة، وإلغاء قرار المحكمة المصرية القاضي باعتبار القسام تنظيماً إرهابياً".
وأكد أن حركة حماس "لم تعبث بأمن سيناء، كما أنها لم تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة"، مشدداً على "أن سلاح الحركة موجّه للاحتلال"، حسب قوله.
وفي السياق ذاته قال القيادي في الحركة، مروان أبو راس، الذي ألقى خطبة الجمعة، أمام المقر السابق للسفارة المصرية بمدينة غزة، "إن أيدي حركة حماس، وجناحها المسلح عز للدين القسام، وفصائل المقاومة الأخرى، هي الأيدي الطاهرة التي يجب أن توضع فيها يد كل قائد مصري".
وتابع: "نؤدي صلاة الجمعة اليوم أمام مقر السفارة المصرية،لأن مصر لها منزلة كبيرة في قلوب الفلسطينيين".
وأغلقت مصر سفارتها في غزة، في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، منتصف عام 2007، ونقلت مقرها إلى مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقضت محكمة مصرية، يوم السبت الماضي، في حكم أولي، باعتبار كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، "منظمة إرهابية".
ويأتي هذا القرار، فيما تُعتبر مصر هي الراعي الرئيسي لمفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة (شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس الماضيين)، كما أنها الراعي الرئيسي لملف المصالحة الفلسطينية.