أكدت
القوى الوطنية والإسلامية في قطاع
غزة، أنها ستتواصل مع السلطات
المصرية لمعالجة ما وصفته بالتداعيات السلبية لقرار
محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة بشأن كتائب الشهيد عز الدين
القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قد قضت، في حكم قابل للطعن، اعتبار كتائب عز الدين القسام "منظمة
إرهابية".
وفي بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أعربت القوى عن "صدمتها واستهجانها لهذا القرار المستعجل، بحق ذراع مقاوم يخوض معركة التحرير، والتصدي للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين ".
وراهنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على "دور مصر وشعبها في معركة تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة واستعادتها من العدو الصهيوني"، مؤكدة قوة ومتانة العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري، التي تربطهم علاقة المصاهرة والنسب والقومية والإسلام.
وتقدمت القوى الفلسطينية بالعزاء لمصر وشعبها بشهداء الجيش المصري قائلة: "نعبر عن أملنا باستقرار مصر وحقن دماء أبنائها"، وقالت إنها "ستعمل على تكثيف الاتصالات مع مصر من أجل معالجة التداعيات السلبية لقرار محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة بشأن كتائب القسام بما يحافظ على مكانة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني وجهتها مقاومة الاحتلال الصهيوني فقط"
وأعربت القوى عن أملها في "وقف الحملة الإعلامية من بعض وسائل الإعلام المصرية، التي تهدف إلى تأجيج التباينات وتسعى إلى تخريب العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والمصري".
من ناحيتهم، وصف عدد من الخبراء حكم المحكمة المصرية التابع للنظام الانقلابي الذي يقوده المشير عبد الفتاح السيسي بأنه "يأتي ضمن مخطط إقليمي لحصار المقاومة الفلسطينية، وتجفيف منابع قوتها المادية واللوجستيه، مما يدل على تورط النظام المصري في السعي لتصفية القضية الفلسطينية".
واعتبر الخبير في الأمن القومي إبراهيم حبيب، قرار المحكمة بأنه "سياسي بامتياز"، مؤكداً أنه "ثبت بالدليل القاطع ضعف الأدلة المصرية من خلال لائحة اتهامات وُجهت لشهداء قضوا منذ سنوات، وأسرى في السجون الإسرائيلية".