عائلة قشطة: نجلنا التحق بتنظيم الدولة ولم يقتل بسيناء

نفت عائلة فلسطينية في قطاع غزة أن يكون نجلها قُتل في شبه جزيرة سيناء جرّاء قصف للجيش المصري.

وكانت مصادر مصرية ادّعت أن المواطن الفلسطيني عبد الإله قشطة قُتل جرّاء غارة شنّها الجيش المصري الجمعة الماضي على سيناء، مستهدفا عناصر "جماعة أنصار بيت المقدس" التي تنشط في المنطقة.

وقال محمد سعيد قشطة إن نجله كان على خلاف مع حركة "حماس" منذ قرابة عام كامل، ولم يعد عضوا فيها، ولا في جناحها العسكري "كتائب القسام"، كما أنه ترك عمله في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في غزة، وغادر قبل عدة أشهر إلى ليبيا بعد حصوله على تأشيرة سفر إلى موريتانيا.

وأوضح أن نجله البكر (25 عاما) الذي درس الشريعة في غزة، سعى بكل السبل من أجل الالتحاق في صفوف "تنظيم الدولة الإسلامية"، رغم معارضة عائلته لذلك.

وأضاف قشطة أنه تلقّى اتصالا من نجله في ليبيا عقب شهرين من انتهاء الحرب على غزة صيف العام الماضي، ومن ثم انقطعت أخباره حتى الأسبوع الماضي، حيث تم تبليغ عائلته من خلال اتصال هاتفي بأنه قُتل في سوريا أو ليبيا.

وحول الادعاءات المصرية بأن عبد الإله قضى في سيناء، قال الوالد: "هذا كلام غير صحيح، وعار عن الصحة، فلو كان ابني موجودا في سيناء لعرفنا أنه هناك، حيث إن عائلتنا نصفها يقطن هناك، ولسعينا لإحضاره أو الاتصال به، ولكنه قطعا لم يكن هناك".

وكانت مصادر مصرية أفادت أن أجهزة الاستخبارات المصرية رصدته في وقت سابق مجتمعا مع عناصر من جماعة "أنصار بيت المقدس" في رفح والشيخ زويد، وطالبت حينها بسرعة القبض عليه، نظرا لـ "خطورته الشديدة، وتورطه في جميع الأعمال الإرهابية في رفح والشيخ زويد والعريش، ضد الجيش المصري"، على حد قول المصادر.

مصدر عسكري مصري ينفي

من جانبه، نفى مصدر عسكري مصري ما أوردته مواقع وصحف عربية حول مقتل أحد القيادات في كتائب عز الدين القسام في شمال سيناء، مؤكدا أنه "لم تتم اليوم أعمال قصف جوي بسبب سوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى عدم وجود قتلى في صفوف العناصر" المسلحة.

وأوضح المصدر أن بعض وسائل الإعلام أوردت أن اسم القيادي في كتائب القسام عبد الإله محمد سعيد قشطة، مؤكدا أن "الشخص المذكور قتل في ليبيا منذ عدة أيام، ونعته أسرته على صفحتها الرسمية خلال الأيام الماضية"، على حد قوله.