تظاهر الآلاف من الفلسطينيين، مساء الاثنين، شمال قطاع
غزة، رفضا لقرار محكمة الأمور المستعجلة في العاصمة المصرية القاهرة عدّ الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (
حماس) كتائب الشهيد عز الدين
القسام "تنظيما إرهابيا".
وجاب المتظاهرون، خلال
المسيرة الحاشدة التي دعت إليها حركة "حماس"، شوارع مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة.
وحملوا رايات حركة "حماس"، ولافتات كتب على بعضها: "القسام مقاومة مش إرهاب"، و"القسام فخر الأمة مش إرهاب"، و"كلنا قسام أفيقي يا مصر".
وقال القيادي في "حماس"، مشير المصري، في كلمة له على هامش المسيرة إن "حكم محكمة الأمور المستعجلة المصرية يمثل انقلابا على التاريخ، وهو لا يعبّر عن ضمير الشعب المصري المساند للمقاومة والقضية الفلسطينية".
وأضاف المصري أن "هذا قرار المحكمة المصرية، هو قرار مسيّس وخطير، وهو محاولة للتغطية على الفشل والعجز الأمني الذي تمرّ به مصر".
وشدد على أن الحكم القضائي المصري يسيء لدور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية وقطاع غزة، واصفا القرار بأنه "خطيئة، وكفر سياسي".
وقال إن "هذا القرار لا يؤثر ولن يؤثر على احتضان الأمة والشعب المصري للمقاومة الفلسطينية، وبخاصة لرأس حربتها كتائب القسام".
ورفض القيادي في "حماس" الزج بالمقاومة الفلسطينية في الشؤون المصرية الداخلية، مشددا على أن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني.
وطالب القوى العربية والإسلامية بالعمل من أجل وقف هذا القرار المصري "الذي مسّ بشرف الأمة وكرامتها، وبقدسية المقاومة الفلسطينية".
وقضت محكمة مصرية، السبت الماضي، في حكم أولي بعدّ كتائب القسام "منظمة إرهابية".
واستندت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في منطقة عابدين، وسط القاهرة، في حكمها إلى "تورط الكتائب في العديد من العمليات الإرهابية، آخرها تفجير كمين كرم القواديس (قبل نحو ثلاثة أشهر)".
ويأتي هذا القرار، فيما تُعدّ مصر الراعي الرئيس لمفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة (تموز/ يوليو وآب/ أغسطس العام الماضي)، كما أنها الراعي الرئيس لملف المصالحة الفلسطينية، وهو الأمر الذي يثير الاستهجان، ويعبّر عن التناقض وفق الفلسطينيين.