قالت السفيرة الأمريكية الجديدة لدولة
الإمارات العربية المتحدة باربرا
ليف، في لقاء مع صحيفة "غالف نيوز"، إن التعاون بين الولايات المتحدة وأبو ظبي مهم، حيث إن الأخيرة شاركت في كل عملية أمنية دولية مهمة.
وتشير الصحيفة إلى تأكيد السفيرة الجديدة ليف، أن دولة الإمارات تعد من أهم الحلفاء وثيقي الصلة مع الولايات المتحدة في المنطقة، حيث إن الإماراتيين يتمتعون بالاحترام لتسامحهم مع بقية الثقافات.
وينقل التقرير عن ليف قولها إن الإمارات، وخلال العقود الماضية، وسعت من مشاركتها في العمليات ضد المتشددين، مضيفة أنه "لا حاجة للقول إن الإمارات هي واحدة من أهم وأوثق الشركاء في المنطقة، وقد شاركت في العمليات الأمنية الدولية كلها خلال العشرين عاما.. وعليه فإن هذا الجزء من العلاقات عظيم".
وتبين الصحيفة أن السفيرة قد عملت مساعدة لوزير الخارجية لشؤون الجزيرة العربية والشرق الأدنى في الفترة ما بين 2013 و2014، ومساعدة لوزير الخارجية لشؤون العراق في الفترة ما بين 2011 و2013.
وتؤكد السفيرة أنه رغم زيارتها للعديد من دول المنطقة، إلا أن تسامح الإمارات وتفهمها للثقافات الأخرى جعلها محط إعجاب شديد، وتوضح أن "ما وجدته مثيرا في الشخصية الوطنية هنا هو
الاعتدال العميق الذي يقوم على (عش ودع غيرك يعيش)، ووجدت هذا علامة على الترحيب بي وبعائلتي، ووجدته مرحبا بالمجتمع الأمريكي الضخم في الإمارات. وهذا ملمح مهم في الثقافة هنا وفي منطقة الخليج"، بحسب التقرير.
وتلفت "غالف نيوز" إلى أن ليف، التي تتحدث العربية والفرنسية والإيطالية والصربية- الكرواتية، تمتلك خبرة واسعة في الشرق الأوسط. وكانت مديرة برنامج إعادة إعمار المحافظات العراقية في البصرة في الفترة ما بين 2010 و2011. وعملت مديرة أولى لمكتب الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية.
وتضيف ليف للصحيفة، أن التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والإمارات يمتد للتجارة والتعليم.
ويفيد التقرير بأن تعليقات ليف جاءت على هامش الحفل الذي أقيم للشركات الأمريكية، التي شاركت في مؤتمر الصحة العربي، وقد أنهى المؤتمر أعماله في أبو ظبي يوم الخميس.
وتذكر الصحيفة أن قيمة التجارة المتبادلة بين البلدين في عام 2013، بلغت 27 مليار دولار أمريكي.
وتحدثت ليف في مؤتمر الصحة العربي، قائلة: "ما يثير بهجتي هو وجود 80 شركة أمريكية تعمل في هذا المحيط من التجارة هنا. ونتعامل مع مؤتمر الصحة العربي على أنه واحد من المناسبات المهمة التي تنظمها الإمارات كل عام".
وكشفت ليف عن أنها تقوم بالبحث عن توسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين. وقالت: "لا أريد فقط التأكد من أن العلاقات، وهي ممتازة بين البلدين وتكبر، في وضع جيد، ولكنني أريد توسيع البحث عن مجالات أخرى"، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن جهودها ستشمل زيادة عدد الطلاب الإماراتيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، وتقول: "لدينا، بحسب علمي، كل عام حوالي 2700 إماراتي يدرسون في الولايات المتحدة. وأعتقد أن هذا العدد عظيم، لكنني مهتمة بزيادته، وأعتقد أنني سأعثر على الشركاء في الحكومة هنا، وكذلك في النظام الجامعي. وأعرف أن هناك اهتماما كبيرا بالولايات المتحدة من ناحية ثقافية وتعليمية. وأرغب في أن يستفيد الطلاب الإماراتيون من الفرص العظيمة التي نملكها في الولايات المتحدة. وبالطبع أشاهد تدفقا مستمرا إلى الجامعات الأمريكية، وأعتقد أن هناك تفاهما متبادلا".