أفادت مصادر محلية في محافظة نينوى
العراقية، الخميس، أن عناصر تابعين لتنظيم
الدولة الإسلامية، نسفوا أجزاء كبيرة من
قلعة تلعفر التاريخية، التي تعد أهم معلم حضاري في المدينة.
وأضافت المصادر أن التنظيم أقدم على نسف الأبنية الحكومية المتواجدة داخل القلعة مثل مركز الشرطة، ودائرة الآثار، والمحكمة، ومقرات تابعة للقوات الأمنية، ومبنى القائمقامية والمجلس البلدي ومن ثم نسفوا أجراء كبيرة من القلعة.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر التنظيم استخدموا مادة الـ(تي إن تي) الشديدة الانفجار في عملية النسف.
وبنيت قلعة تلعفر التي تتوسط المدينة في العهد الآشوري، وتعد أهم معلم حضاري فيها، وتأتي عملية نسف القلعة بعد أشهر من قيام التنظيم بتفجير مراقد دينية ومزارات ومساجد في المدينة نفسها، إضافة إلى نسف مرقد النبي يونس بمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.
هذا وكان تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من فرض سيطرته على تلعفر في (16) حزيران/ يونيو الماضي، بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة للسكان، باتجاه محافظات كركوك وبغداد، وأربيل، ودهوك، وكربلاء، والنجف، فيما تمكن قسم آخر من سكانها من العودة إلى القضاء في وقت لاحق، ويرغب كثير منهم في مغادرة تلعفر حاليا هربا ممارسات التنظيم، إلا أن “الدولة الإسلامية”، يمنع معظم السكان من المغادرة.
ويعد قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى شمالي البلاد أكبر قضاء في العراق، ويقطنه نحو (400) ألف نسمة غالبيتهم من التركمان، وكانت الحكومة العراقية، قد قررت تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة، إلا أن أمر تحويله تأجل لأسباب سياسية.