كشفت مصادر لـ"عربي 21" أن عملية فندق "
كورنثيا"، التي وقعت في العاصمة الليبية طرابلس الاثنين، استهدفت اغتيال عمر الحاسي رئيس حكومة الإنقاذ، وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية المتواجدين في الفندق.
وقال المستشار السياسي لرئيس حكومة الإنقاذ محمد عمر حسين، إن الحادثة استهدفت "الحاسي"، فيما أكدت مصادر أمنية أن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في الفندق بعد اقتحامه من قبل أربعة مسلحين عقب تفجير سيارة مفخخة بمحيطه، أسفرت عن مقتل جميع المسلحين الذين نفذوا العملية، إضافة الى مقتل رجل أمن وإصابة اثنين آخرين.
وقالت المصادر إن السلطات الأمنية قامت بإغلاق محيط الفندق، وإخراج رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عمر الحاسي الذي كان متواجدا بداخله، وبعض البعثات الدبلوماسية، وأضافت المصادر أن التفجير استهدف سيارة رئيس حكومة الإنقاذ، وأنه أخرج من قبل قوة الحراسة الأمنية المكلفة بحمايته من الفندق.
وأشارت وسائل إعلام ليبية إلى أن العناصر المسلحة التي اقتحمت الفندق من عناصر
الدولة الإسلامية، ونفى أحد أفراد القوة الأمنية التي تعاملت مع المقتحمين ما تداولته وسائل إعلام حول تفجير منفذي الهجوم أنفسهم، مؤكدا أن قوات الأمن ألقت على أحدهم قنبلة وقتلت الثلاثة الآخرين، ولم تُظهر الصور المتداولة عن الحادث، ومقاطع الفيديو التي انتشرت أي آثار تفجير، وظهرت جثث المنفذين الأربعة كاملة دون تشويه أو تمزيق.
واتهم المستشار السياسي لرئيس حكومة الإنقاذ عمر محمد حسين، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، وحلفاءه الإقليميين أنهم يقفون وراء الحادث، فيما أدانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية، وسياسات الأمن بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، عملية الهجوم على فندق كورنثيا، ووصفتها بأنها "عمل إرهابي يهدف إلى إفساد جهود إحلال السلام والاستقرار في
ليبيا".
وكانت العاصمة طرابلس تعرضت لسلسلة من الأحداث الأمنية، كان آخرها تفجير سيارة في محيط السفارة الجزائرية، وقيام مسلحين مجهولي الهوية بإطلاق النار من داخل سيارة على عناصر الشرطة الدبلوماسية، المكلفين بمهام الحراسة خارج مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في طرابلس، في الرابع والعشرين من كانون الأول/ يناير الجاري، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحماية.
وقال محللون إن حوادث التفجير، تستهدف الضغط على عملية "
فجر ليبيا" التي تسيطر قواتها على العاصمة الليبية طرابلس، وإنه يتم استخدام عناصر من الدولة الإسلامية، واحدة من عناصر الضغط على "فجر ليبيا" ومن يؤيدونها من المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ، ومساومتها للدخول في تسوية سياسية، وعزل الرافضين للتسوية .