أكد الرائد محمد حجازي، المتحدث الرسمي باسم عملية
الكرامة، التي يقودها خليفة
حفتر، قصف سلاح الجو التابع للعملية لباخرة كانت تحاول الوصول إلى ميناء درنة شرقي البلاد الأحد.
وقال حجازي إن "تحذيراتنا توالت من قبل عدد من مسؤولينا العسكريين بشأن عدم الاقتراب من موانئ المدن التي تسيطر عليها فجر
ليبيا والموالين لها، وإن أي قطعة بحرية ستصبح هدفا مشروعا لسلاح الجو"، مضيفا أن "مدينة درنة من المعلوم أن جماعات متشددة أعلنت ولاءها لداعش تسيطر عليها، وبالتالي، فأي تحرك بحري أو بري باتجاهها يكون مشكوكا فيه".
وعن مصير الناقلة وطاقمها قال حجازي "لا معلومات مؤكدة لدينا، ولكن المرجح أن الباخرة أصيبت بعطب أرغمها على البقاء في عرض البحر دون الوصول إلى ميناء المدينة".
من جانبه، قال المكتب الإعلامي لعملية
فجر ليبيا على صفحته الرسمية إن "باخرة يونانية تعرضت للقصف الأحد، كانت تقل شحنة وقود إلى المدينة لإمداد محطات توليد الكهرباء، وليس لها علاقة بالعمليات العسكرية الدائرة في البلاد"، موضحا أن طاقم الباخرة تعرض لإصابات، دون تحديدها.
وتناقلت وسائل إعلام محلية ودولية اليوم تصريحات قوات خفر السواحل اليونانية عن استهداف ناقلة نفط مملوكة لليونان في ميناء ليبي، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها.
إعادة ضباط للخدمة
من جانبه، أعاد رئيس مجلس نواب طبرق، السبت، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائد ما يعرف بـ"عملية الكرامة"، اللواء خليفة حفتر، و128 ضابطا آخرين، للخدمة العسكرية.
وقال طارق الجروشي، عضو لجنة الأمن القومي والدفاع في البرلمان المنعقد في مدينة طبرق إن "عقيلة صالح قويدر رئيس البرلمان الليبي، أعاد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، 129 ضابطا للخدمة العسكرية، جميعهم متقاعدون، بينهم اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة، وذلك كدفعه أولى من إجمالي المحالين للتقاعد، ومدد خدمتهم لعامين".
حكومة طبرق تدعو المجتمع الدولي إلى "تسليح" جيشها
بدورها، طالبت حكومة طبرق المجتمع الدولي الاثنين بـ"تسليح" جيشها حتى يتمكن من حسم المعركة ضد "الميليشيات الغاشمة"، في بيان تلاه مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.
وقال المندوب الليبي عاشور بو راشد في افتتاح الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين إنه يتعين على "المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية"، مطالبا إياه "بالقيام دون إبطاء أو مماطلة بتسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من إنجاز مهمته الوطنية".
واعتبر بو راشد أن "تأخر حسم المعركة في ليبيا عسكريا ضد الميليشيات الغاشمة يزيد تغولها ويقلص فرص الحل السياسي للأزمة من خلال الحوار وطاولة المفاوضات"، مطالبا بضرورة "إصدار قوائم بأسماء من أجرموا في حق ليبيا، واعتدوا على مؤسساتها ومقدرات شعبها، وعرقلوا عملية الوصول إلى حل سلمي للأزمة من خلال الحوار، تمهيدا لمحاكمتهم".
من جهته، أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن أسفه "لتعثر الجهود العربية والدولية المبذولة لعقد الجولة الثانية من الحوار الليبي-الليبي" التي كان من المقرر إجراؤها الاثنين، وأرجئت إلى أجل غير مسمى، داعيا إلى "الالتزام بحوار شامل بين مختلف الأطراف الليبية ودعم العملية السياسية".
وأكد العربي دعم
جامعة الدول العربية للشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه"، مضيفا أنه "من أولوياتنا اليوم اتخاذ موقف حاسم يحقق الوقف الفوري للعمليات الإرهابية المسلحة".
وفي 16 أيار/ مايو الماضي، دشن حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة في مدينه بنغازي، متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين، بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا على الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".