قال بعثة الأمم المتحدة في
ليبيا، إن الجولة الجديدة من
الحوار، التي عقدت أمس الاثنين في مقرها بجنيف السويسرية، هي "متابعة" للقاءات التي عقدت يومي 14 و15 كانون الثاني/ يناير.
وأضافت في بيان لها نشرته على موقعها الالكتروني، إن اجتماعات تضم ممثلين عن المجالس البلدية والمحلية من جميع أنحاء ليبيا، ستُعقد غدا الأربعاء "لمناقشة تدابير بناء الثقة وسبل تنفيذها".
وناقش المشاركون في الجولة الثانية من الحوار؛ عددا من المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، أهمها: حكومة الوحدة الوطنية المستقبلية، وتدابير بناء الثقة، ومكان انعقاد جولات الحوار القادمة.
ووصف المبعوث الخاص برناردينو ليون أجواء الحوار بأنها "إيجابية"، مضيفا أنه "على ثقة بأن من التحقوا بالحوار ومن يأملون في الانضمام للمحادثات؛ لديهم رغبة في التوصل لاتفاق لتهدئة البلاد، والتغلب على الأزمة".
وقالت مصادر مقربة من عضو بالحوار الليبي، إن جدول أعمال الحوار سيناقش تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من حيث المعايير والبرامج وكيفية الاختيار، بالإضافة إلى برنامج عمل هذه الحكومة السياسي، والأمني والاقتصادي والدولي، وما يتعلق بواجباتها الأساسية، من ترسيخ للعدالة والمصالحة الوطنية، وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأضافت المصادر أن الحوار سيتطرق أيضا إلى عدد الحقائب الوزارية التي ستضمها حكومة الوحدة الوطنية، ومدة عملها، وآليات اتخاذ قراراتها، والضمانات الدولية لدعمها.
من جانبها؛ قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية جين بساكي، خلال الموجز الصحفي اليومي، أمس الاثنين، إن "الحكومة الأمريكية تستمر في حث كافة الأطراف، بما فيها أعضاء
المؤتمر الوطني السابق، دعلى المشاركة في المحادثات الجارية حالياً في جنيف".
وأضافت أن "أولئك الذين اختاروا عدم المشاركة؛ يُقصون أنفسهم من المحادثات التي هي مهمة للسلام والاستقرار والأمن في ليبيا".
وأكدت بساكي أن "الولايات المتحدة لا تعترف بحكومة الإنقاذ الوطني في ليبيا، وهي ليست على تواصل مع أي شخص يدعي أنه يُمثل عمر
الحاسي أو حكومة الإنقاذ الوطني، بعكس ما أوردته بعض التقارير".
وكان رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عمر الحاسي قد قال في تصريحات سابقة إن "الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بحكومة الإنقاذ، وسيكون لنا تعاون كبير مع المؤسسات الأمريكية خلال الفترة القادمة".