دعا رئيس مجلس أعيان ليبيا، محمد المبشر، للمصالحة بين جميع الأطراف المتصارعة، وإلى وقف إطلاق النار الشامل والفعلي، والجلوس للحوار، والسماح لعودة النازحين إلى مدنهم.
وبين المبشر أن منسقي المناطق في مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، اتفقوا في اجتماعهم على عقد حوار مجتمعي في مدينة الكفرة (جنوب شرق ليبيا)، دعما للمبادرة الوطنية لإنقاذ ليبيا.
وأوضح في تصريح له، الأحد، أن حوار الكفرة سيضم 120 شخصية من مشايخ المنطقة الشرقية، و120 من مشايخ المنطقة الجنوبية، و120 من مشايخ المنطقة الغربية، للقيام بحوار مجتمعي يهدف إلى إعادة الحقوق، ورد المظالم، وإقامة العدل، ونبذ الظلم، والدعوة إلى السلام، على حد قوله.
يشار إلى أن المبادرة الوطنية لإنقاذ ليبيا قدّمها مجموعة من الخبراء الليبيين، وطُرحت على لجنة الحوار في المؤتمر الوطني العام و"برلمان طبرق"، بحسب المبشر.
"إيشلار": التدخل العسكري الخارجي في ليبيا سيعمق الأزمة
في سياق متصل، قال المبعوث التركي الخاص بليبيا أمر الله إيشلار، إن أي تدخل عسكري خارجي في
ليبيا سيزيد من تعميق الأزمة التي تعاني منها البلاد.
وأضاف "إيشلار" في مؤتمر صحفي عقده في مطار إيسانبوغا الدولي في أنقرة، الأحد بعد عودته من الجزائر التي ناقش مع المسؤولين بها سبل التعامل مع الأزمة الليبية، أنه يشعر بالأمل بسبب من الجهود الي يبذلها الليبيون للخروج من الفوضى آلت تعانيها بلدهم.
والتقى المبعوث التركي في الجزائر، نائب وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية "عبد القادر مساهل "، مشيرا إلى أن وجهات نظر البلدين متوافقة على حل الأزمة الليبية عن طريق
الحوار، مضيفًا أن التنسيق التركي والجزائري سيستمر فيما يتعلق بالشأن الليبي، لافتا إلى أن "تركيا تدعم لجهود الأمم المتحدة، من أجل إجراء حوار بين الأطراف الليبية"، مؤكدًا أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار من أجل إنجاح عملية الحوار.
وأعرب "إيشلار" عن أمله في أن يتفق الليبيون على مسار سياسي، ويقوموا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل تطبيق خارطة طريق تعمل على تحقيق ذلك المسار.، يشار إلى رئيس
المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين زار تركيا في الخامس عشر من يناير/كانون الثاني الجاري، عقد فيها لقاءين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.