أكدّ فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، أن مسألة إخراج الأسرى والوصول إلى صفقة "وفاء أحرار" باتت مسألة وقت فقط، لما تملكه كتائب القسام من إمكانيات و"كنز" يجعل الاحتلال يركع من أجل الوصول إليه.
وذكر حماد في حديث لصحيفة "الرسالة" أن فريقًا في الحركة يعمل بصمت، ومعه "كنز سيجبر الاحتلال على الركوع".
وقال حماد، وفقاً لوكالة "سما" إنّ حركته لا تبحث عن مستقبل سياسي لها مرتبط بمناصب أو مواقع سياسية، بل هي تبحث عن خيار أساسي يكمن في مواجهة الاستعمار والهيمنة الأمريكية والصهيونية عن المنطقة.
وحذّر حماد الأطراف الدولية من مواصلة حصارها للقطاع والتعمد في تأخير الإعمار، مشددًا على أنه "إذا لم يفك الحصار ويبدأ الإعمار سيكون الانفجار، وستنفجر غزة في وجه كل العالم، وإن انفجرت غزة فلن يكون استقرارٌ في كل العالم"، على حد تعبيره.
ونبّه إلى أن هذا الانفجار "لن يكون واضح المعالم، ولكنه سيكون موجهًا ضد كل الأطراف التي تحارب الشعب وتصرّ على محاصرته"، وأشار حماد إلى "دور بعض الأنظمة العربية المتورطة في عملية حصار الشعب والتآمر على المقاومة"، في إشارة إلى السلطات الانقلابية بمصر.
وقال إن "هناك تصورات كثيرة لهذا الانفجار، وينبغي للعالم أن يفهم أن
فلسطين هي مفتاح السلم والحرب في العالم". وأشار إلى أن كل الرسائل التي يحتويها "الصندوق الأسود"، هي "موجّهة لمن يتآمر على غزة ويحاصرها، وعلى جميع هذه الأطراف أن تأخذ العبرة بعد العصف المأكول".
من جهة أخرى، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العِبرية إن "بقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حتى اللحظة، هو بفضل التنسيق الأمني"؛ قائلة إن ما يتردد الآن في صفوف الفلسطينيين كلمتان فقط، هما: "راحت فلسطين".. بل أكثر من ذلك، تلاشت فلسطين وحلم إقامة دولة بالركض خلف رئيس بـ"كتفين هزيلين"، وبلا إنجازات تذكر، فالسجناء لم يتحرروا، والأراضي لم تُستعَد، والاقتصاد لم ينهض.
وطالبت الصحيفة في افتتاحيتها، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بردّ "الدين الكبير" الذي يلف عنقه من التنسيق الأمني مع إسرائيل، الذي لولاه، لما صمد
أبو مازن على كرسيه حتى اللحظة.
وأكدت "يديعوت"، أنّ كلا من مصر والأردن لهما مصلحة قوية باستمرار التنسيق الأمني بين عباس والإسرائيليين، لإضعاف حركة حماس.
وأضافت الصحيفة، أنّ التنسيق الأمني هو لب اتفاقات أوسلو الموقعة عام 1993، والموضوع الأكثر أهمية، والأكثر حساسية، بين رام الله ووزارة الحرب في تل أبيب.
وشدّدت على أنّ ما يشغل الإسرائيليين اليوم، هو "الحفاظ على كرسي وسلامة عباس"، وتقديم حلول موضعية للمشاكل التي من شأنها، أن "تشعل نارا كبيرة".
وقالت، لولا التنسيق اليومي السري، ولولا مشاركة "الشاباك" (المخابرات الإسرائيلية) في إحباط العمليات واعتقال نشطاء حماس، لما تمكن أحد من أن يضمن لأبي مازن أن يبقى لسنوات طويلة بهذا القدر، دون أن تسقط شعرة من رأسه.
ونبّهت الصحيفة، إلى أنّ عباس "لا يريد إشعال الضفة، وهو يسعى الآن إلى الحصول على الاعتراف الذي فقده في أوسلو؛ إذ ليس بسيطا أن يعيش في فراغ أمني".
وختمت بالقول: "إذا لم ينجح أبو مازن في تسويق صورة الجار الطيّب، فستتم محاسبته"؛ إذ إنّ "عبد الله من الأردن، والسيسي من القاهرة، يحذرانه من صالح العاروري في تركيا، الذي يعمل على تطوير وتعزيز حماس".