صنف مجلس النواب الليبي تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي والقوات المشاركة في العملية العسكرية "فجر
ليبيا" كـ"جماعات إرهابية محاربة لشرعية الدولة".
وقال المجلس في بيان أصدره، فجر اليوم الأحد، إن "الجماعات التي تتحرك تحت مسمى (فجر ليبيا) و(أنصار الشريعة) جماعات إرهابية خارجة على القانون ومحاربة لشرعية الدولة"، مضيفا أن هؤلاء أصبحوا "هدفا مشروعا لقوات الجيش الوطني الليبي الذي نؤيده بكل قوة لمواصلة محاربتها حتى إجبارها على إنهاء أعمال القتال وتسليم أسلحتها".
وأدان في بيانه "ما يصدر عن رؤوس وقادة ما يعرف بعملية (فجر ليبيا) و(مجلس شورى ثوار بنغازي) و(كتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي) من تصريحات لا تعترف فيها بمجلس النواب باعتباره المؤسسة الشرعية التي تمثل إرادة الشعب الليبي"، قائلا إنهم "تمادوا بالحديث عن انقلاب فعلي على الشرعية ومؤسساتها، وحضوا على مواصلة الحرب على أهلنا ومدننا".
وكان المتحدث باسم "فجر ليبيا" اتهم
مصر والإمارات بالوقوف خلف القصف الجوي الأخير في طرابلس.
وحسب ما يفهم من البيان فإن مجلس النواب اعتبر القوات التي تقاتل أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي و"فجر ليبيا" بطرابلس، وهي قوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر والصواعق والقعقاع أنها الجيش الوطني.
هذه الخطوة من مجلس النواب، الذي بدأ في مباشرة مهامه في وقت سابق من الشهر الجاري، تأتي عقب بيان بثته فضائيات ليبية للمتحدث باسم المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، عمر حميدان، أعلن فيه أن المؤتمر قرر استئناف عقد جلساته مؤقتا واتخاذ ما يلزم من تشريعات وإجراءات لتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
ونقلت مواقع إخبارية ليبية محلية عن مصادر مجهلة وصفها بـ"مطلعة" أن كتائب "فجر ليبيا" هي من طالبت المؤتمر الوطني بتسلم السلطة من مجلس النواب.
كما تأتي هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان أحمد هدية، المتحدث باسم قوات "درع الوسطى"، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، أن قوات عملية "فجر ليبيا"، سيطرت بشكل كامل على مطار طرابلس، وتقوم بتمشيط محيطه.
ومنذ الشهر الماضي، تخوض قوات "فجر ليبيا" معارك ضارية مع مقاتلين من كتائب "القعقاع" و"الصواعق" في محاولة للسيطرة على المطار، وتدور هذه المعارك بدور أوامر من رئاسة أركان الجيش التي ينتمي لها الطرفان المتقاتلان.