أعلن في
ليبيا ليلة الاثنين-الثلاثاء انتخاب عقيلة صالح
عيسى قويدر رئيسا لمجلس النواب (
البرلمان) الليبي الجديد بحصوله على "77" صوتا من أصل 158 حضروا الجلسة في مقابل حصول منافسه في جولة الإعادة أبو بكر بعيره على "74" صوتاً.
وأعلنت لجنة انتخابات رئيس مجلس النواب الليبي "فوز عقيلة صالح عيسي النائب عن مدينة القبة شرقي ليبيا بمنصب رئيس المجلس بعد حصوله على "77" صوتا من إجمالي 158 عدد الأعضاء المصوتين في الجلسة الثانية للانتخابات الرئاسية التي عقدت بمدينة
طبرق".
وقالت اللجنة في كلمة لها بثها التلفزيون الليبي إن "قويدر خاض المنافسة ضد أبو بكر مصطفى بعيره الذي حصل بدوره على "74" صوتاً، فيما ألغيت 7 أصوات لوجود أخطاء بها".
وكان أبوبكر مصطفى بعيره قد تحصل على أعلى نسبة أصوات بـ"54" صوتاً من إجمالي 158 صوتاً خلال الجولة الأولى لانتخابات رئيس مجلس النواب الليبي والتي خاضها تسعة منافسين، بعد ذلك أجريت جولة ثانية بين بعيره ومنافسه عقيلة صالح عيسي قويدر، الذي تحصل على الترتيب الثاني بـ"46" صوتاً والتي أفضت لفوز المرشح قويدر برئاسة البرلمان الجديد.
وفور استلامه لمهامه، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى "تأجيل النظر في اختيار نائبين له ومقرر للمجلس إلى جلسة صباح الثلاثاء".
وافتتح مجلس النواب الليبي صباح أمس الاثنين أولى جلساته الرسمية في مدينة طبرق (شرق) بحضور 158 نائبًا وممثلين عن الجامعة العربية والاتحادين الإفريقي والأوروبي ومنظمة العمل الإسلامي والهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، إضافة لوزراء من الحكومة الليبية ونواب عن المؤتمر الوطني العام، بينما تغيب 30 عضوا عن الجلسة لمعارضتهم عقدها في مدينة طبرق بدلا عن العاصمة طرابلس كما دعا اليها رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته نوري أبو سهمين.
وكان رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبوسهمين قد دعا في وقت سابق لعقد جلسة في طرابلس يوم الاثنين لأداء مراسم التسليم والاستلام بين المؤتمر ومجلس النواب الجديد وهو الأمر الذي عارضه النواب الجدد ساعين إلى عقد جلسة طارئة بمدينة طبرق.
وقرر أعضاء مجلس النواب الجديد في وقت سابق استباق الموعد المحدد للتسليم والاستلام وعقد جلسة طارئة بسبب الأوضاع الأمنية التي تعاني منها البلاد، والتي تحتاج لانعقاد البرلمان المنتخب فورا فعقدوا جلسة تشاورية السبت الماضي، بينما أجلوا الجلسة الرسمية إلى أمس الاثنين.
وكان أعضاء آخرون من مجلس النواب الجديد قد عارضوا هذه الخطوة رافضين الذهاب للاجتماع في مدينة طبرق بدلا من طرابلس، كونها مؤيدة بشدة للعملية العسكرية التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر ضد كتائب الثوار بحسب تصريحات سابقة للنواب المتغيبين عن جلسة يوم الاثنين.
وسجلت جلسة يوم الاثنين بمدينة طبرق غياب الإسلاميين، الذين قاطعوا الجلسة باعتبارهم أكبر المناهضين لقوات اللواء حفتر، والتي تعتبر مدينة طبرق من أشد المؤيدين لمحاولته الانقلابية.
وبحسب خارطة الطريق التي طالب بها الليبيون وأقرها المؤتمر الوطني العام إضافة لاعتماده لمقترح لجنة فبراير/ شباط التي كونها في وقت سابق لطرح حلول للازمة الليبية، أصبح مقر البرلمان الجديد بمدينة بنغازي بدلا من العاصمة طرابلس، بينما حالت الأوضاع الأمنية ببنغازي دون عقد أولى جلسات البرلمان الجديد داخلها، ما أضطر النواب لعقدها في طبرق.