عاودت قوات
النظام السوري قصف حي
جوبر ببرميل يحوي غازات سامة، ما أدى لوقوع عدة حالات اختناق، وذلك مع اقتراب ذكرى وقوع المئات من ضحايا الكيماوي في الغوطة الشرقية منذ عام.
وأعلن أطباء في مشفى عربين الجراحي عن استقبالهم ثلاث حالات إصابة بغازات سامة لمقاتلين من فصائل
المعارضة العاملة في حي جوبر، مرجحين استخدام قوات النظام لغاز "السيانيد CN" حسب ما ظهر من أعراض على المصابين.
وبحسب بيان صادر عن المشفى حصلت "عربي21" على نسخة منه، فإن أعراض المرضى كانت غياب عن الوعي مع زلة تنفسية، أدت إلى وقف التنفس، حيث تم إجراء التنبيب والتنفس الصناعي لاثنين من المصابين، وترافقت الأعراض السابقة مع تقبض حدقات وطفح جلدي بأعلى الصدر، إضافة لأعراض عصبية وغياب حس الألم.
بدوره، أفاد أحد الأطباء بتحسن حالة اثنين من المصابين بعد مرور ساعتين على الإصابة، في حين بقي الثالث مصابا بزلة تنفسية شديدة وهلوسة وهيجان لمدة أربع ساعات.
وكانت قوات نظام الأسد قد استهدفت الحي بالغازات السامة عدة مرات في العام الجاري، وسقط على أثر ذلك العديد من القتلى والإصابات.
يأتي ذلك بعد محاولة قوات النظام التقدم في الحي عبر التسلل إلى الأبنية الفاصلة بينهم وبين قوات المعارضة وتفخيخها وتفجيرها عبر أنفاق تم حفرها مسبقا بهدف عرقلة تقدم الثوار باتجاه العاصمة.
وأكد ناشطون قيام قوات تابعة لجيش النظام قبل ذلك بتفجير عدد من المنازل العربية القديمة في الحي والواقعة بين حاجز عارفة الخاضع مؤخرا لسيطرة المعارضة والأبنية التي مازالت قيد الإكساء على أطراف الحي.
في حين، أكد المصدر أن قوات النظام هذه، أقدمت على ذلك بعد تعرضها عدة مرات لعمليات مباغتة من قبل قوات المعارضة التي نفذتها عبر تسللها إلى هذه البيوت.
وفي سياق متصل، شنت مقاتلات النظام عدة غارات على مدينة عربين في الغوطة الشرقية، ما أدى لمقتل مدني وسقوط العديد من الجرحى، إضافة لاندلاع حريق في محيط المدينة.
وفي
المليحة، نفذت قوات النظام ثماني غارات جوية على البلدة استهدفت الأبنية السكنية مسببة أضرارا مادية، بالتزامن مع اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام على أطراف المليحة، والتي تركزت في الجهتين الشمالية والشرقية، في محاولة قوات النظام للتقدم إلى نقاط جديدة.
وتمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في الجهة الشمالية، بعد استخدامها سياسة الأرض المحروقة على الأبنية السكنية في تلك المنطقة حسبما أفاد ناشطون.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي لألوية "
الحبيب المصطفى" العاملة في المنطقة قيام مقاتليه بالقضاء على أكثر من 30 عنصرا من ميليشيات "
أبو الفضل العباس" الشيعية المساندة للنظام خلال عملية السيطرة على أربعة أبنية في المليحة كانت تتمركز فيها تلك القوات.