غادر وفد إسرائيلي، قاعة انعقاد القمة الأفريقية، التي انطلقت الخميس، في مالابو عاصمة غينيا الإستوائية، إثر احتجاج الوفود العربية على حضوره.
وشوهد الوفد الإسرائيلي المكون من 14 فردا، وهو يغادر قاعة قصر المؤتمرات، بعد احتجاج قدمته المجموعة العربية لدى الدولة المضيفة.
وقال ممثل الجامعة العربية، سمير محسن، الذي قدم احتجاجه لدى وزير خارجية مالابو أغابيتو مبا موكوي في القاعة، قوله: "كمجموعة عربية نرفض وجود إسرائيل كمراقب في القمة"، واصفا حضورها بأنه "غير شرعي".
من جانبه، قال سفير الكويت في أديس أبابا، راشد الهاجري الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لقمة التعاون العربي الأفريقي، "وجود وفد إسرائيلي في هذه القمة، تصرف غير مقبول، وكمجموعة عربية سنعيد النظر في العلاقات مع غينيا الإستوائية"، مضيفا "هذا نوع من الاستهتار".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي الدولة المضيفة للقمة، وذلك في وقت لم يوجه فيه الاتحاد الأفريقي دعوة لإسرائيل.
وكان الوفد الإسرائيلي، غادر في وقت سابق من الأربعاء، جلسة عقدت في العاصمة مالابو لمجلس الأمن والسلم الأفريقي، وذلك بعد احتجاج عربي مماثل.
وأجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في وقت سابق من الشهر الجاري، جولة أفريقية شملت، كوت ديفوار، ورواندا، وغانا، وكينيا، حيث رأى مراقبون أن إسرائيل سعت من خلال هذه الجولة إلى تعزيز التعاون السياسي من خلال رغبتها في الحصول على عضوية مراقب بالاتحاد الأفريقي الذي تتهمه بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، خاصة أن فلسطين تتمتع بعضوية مراقب بالاتحاد منذ سنوات.
ومن جهتها، رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، بعودة كل من
مصر وغينيا بيساو إلى الاتحاد ما يمثل اعترافا من الاتحاد بالانقلاب في كل من الدولتين، داعية إلى توقف أعمال العنف في دولتي
جنوب السودان ونيجيريا.
جاء ذلك في كلمة ألقتها زوما الخميس، في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ23 للقمة الأفريقية المنعقدة حاليا في مالابو عاصمة غينيا الإستوائية، بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة بينهم الجنرال عبد الفتاح السيسي، وشخصيات غربية، حيث من المقرر أن يلقي السيسي كلمة في هذه القمة.
وقالت زوما في كلمتها : "نرحب بعودة كل من مصر وغينيا بيساو إلى الاتحاد الأفريقي".
وأضافت "ندعو من هنا إلى وقف أعمال العنف في كل من جنوب السودان، ونيجيريا".
ووافق مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال اجتماع له على مستوى السفراء في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في 17 حزيران/ يونيو الجاري، على إنهاء تجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، والذي دام حوالي العام، كما وافق كذلك على عودة
غينيا بيساو للاتحاد، والتي علقت عضويتها بعد انقلاب عسكري حدث بالبلاد عام 2012.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، انطلقت اجتماعات قمة مجلس السلم والأمن على مستوى الرؤساء، لبحث ملف النزاعات في القارة السمراء.
ويتألف مجلس السلم والأمن الأفريقي من 15 دولة، بينها خمسة أعضاء دائمين، وهو أعلى سلطة بالاتحاد الأفريقي لفض النزاعات.
والخمسة أعضاء الدائمين يمثلون الأقاليم الأفريقية الخمسة، وهم: نيجيريا عن إقليم الغرب، وأوغندا عن الشرق، وغينيا الاستوائية عن الوسط، والجزائر عن الشمال، وموزمبيق عن الجنوب، وتنتقل الرئاسة دوريا كل شهر لواحدة من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس.