طالبت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
الإسرائيلية سلطات بلادها، ببناء
جدار عازل على حدودها الشرقية في منطقة غور الأردن، مبررة ذلك بالتهديد الذي تتعرض له المملكة الهاشمية باقتراب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق "
داعش" منها.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها، الخميس، إلى أن الهدوء الموجود على الحدود الأردنية مع الكيان الإسرائيلي لن تبقى هادئة، حيث قالت:" إن حدودنا مع الأردن هي أطول الحدود وهي على الخصوص المخترقة. وقد أفضت أوهام "السلام" بكثيرين في اسرائيل الى اعتقاد أن الهدوء من جهتها سيبقى الى الأبد كما سيبقى النظام هناك الى الأبد. لكن حينما ننظر صوب دول أقوى انهارت ندرك أن
الاردن في ورطة".
وأضافت: "يجب علينا كما نبتعد عن نار الطائفية الهوجاء في سوريا أن نفعل ذلك بالنسبة للأحداث التي قد تصل الى الاردن"، مؤكدة على ضرورة بناء الجدار بسبب "تهديد اللاجئين والارهاب والوسائل القتالية والسلفيين والتآمر" التي قد تمر بها بلادها.
ونوهت الصحيفة إلى ما وصفته "عظم الخطر الوجودي" في مطلب جون كيري أن يُسلم غور الاردن الى أيدٍ عربية، "لأن ذلك يعني أنه لو حصل لوصلت داعش الى هناك سريعا ومن هناك الى يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وحينها لا يبقى مركز البلاد موجودا".
ودعت "يديعوت" إلى إنشاء سلسلة بلدات للشباب الطلائعيين العسكريين والاستيلاء على منطقة غور الأردن باعتباره خطوة أمنية"، مؤكدة على وجوب "تقوية الاستيطان هناك كما في العربة وفي غور بيسان ايضا".
وكانت محافل "إسرائيلية" رسميّة حذرت من التداعيات الاستراتيجية الهائلة للانهيار السريع للجيش
العراقي وتقدم مسلّحي العشائر و تنظيم "داعش" في العراق، سيّما في كل ما يتعلق بمصير النظام الأردني.
ونقل المعلق العسكري رون بن يشاي عن قيادات عسكرية إسرائيلية بارزة، الثلاثاء، قولها إن أكثر ما تخشاه "تل أبيب" هو أن يؤثر تقدم "داعش" في العراق على استقرار نظام الحكم في الأردن، بحيث يتم تهديد التعاون الأمني والوثيق المتواصل بين "تل أبيب" وعمّان.