نشرت مواقع ليبية بيانا موقعا باسم مدير أمن منفذ مساعد الليبي على الحدود مع
مصر أعلن فيه تأييده لمحاولة
الانقلاب التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة
حفتر.
وزعم البيان أن "أفراد منفذ مساعد البري والأجهزة الأمنية العاملة بالمنفذ من الجيش والشرطة ومؤسسات المجتمع المدني والثوار وحكماء ومشايخ قبائل بلدية مساعد يعلنون تأييدهم لعملية (الكرامة) التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وانضمامهم تحت إمرته".
كما أورد البيان أن الهيئات المذكورة فيه أعلنوا أنهم بانتظار التعليمات من حفتر.
وكانت
اشتباكات عنيفة وقعت الجمعة في مدينة بنغازي شرق
ليبيا بعد محاولة قوات تابعة لحفتر تنفيذ انقلاب على الحكومة الليبية المنتخبة واحتلال عدد من المواقع العسكرية وأبرزها كتيبة راف الله السحاتي التي ساهمت بشكل كبير في إسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وأكد مراسل عربي 21 في بنغازي إن الأوضاع في المدينة هدأت منذ مساء الجمعة وأن الثوار استطاعوا التصدي لقوات حفتر التي تحاول السيطرة على المدينة التي انطلقت منها ثورة فبراير ضد القذافي.
ووصف رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء عبد السلام العبيدي، الجمعة، إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تقاتل الآن كتيبة تابعة للجيش في مدينة بنغازي، شرقي البلاد بالقوات "غير الشرعية التي تسعى للانقلاب على الشرعية"، داعياً سكان المدينة والثوار إلى "التصدي لها".
وكان رئيس الوزراء الليبي المؤقت، عبد الله الثني أكد أن "التحرك العسكري في مدينة بنغازي (شرق) خارج عن شرعية الدولة"، مشيرا إلى أن الحدود الشرقية للبلاد آمنة ومستقرة".
وتابع الثني في مؤتمر صحفي عقد الجمعة بطرابلس، أن "120 آلية عسكرية فقط دخلت بنغازي، وهذا لا يشكل تهديدا"، مضيفا أن "طائرة واحدة تحركت من قاعدة بنينا ببنغازي، دون تعليمات من رئاسة الأركان الليبية".
وعلمت "عربي 21" أن وزير الدفاع الليبي كلف أحد ثوار 17 فبراير وهو زياد بلعم بالتصدي لقوات حفتر.
ويتهم بعض النشطاء الليبيين حفتر بمحاولة الانقلاب على الدولة، بمساندة قوى خارجية، مشيرين إلى أنه يعمل لصالح الإمارات، وأنه ينسق مع المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الأقوى للرئاسة في مصر.
وبحسب وكالات أنباء فإن آخر إحصائية للاشتباكات المسلحة بضواحي بنغازي أظهرت مقتل 23 شخصاً وإصابة 142 آخرين.