اقتحم مساء الخميس، مجموعة من الأشخاص، ثلاثة مراكز انتخاب، قبل انتهاء عمليات التصويت لانتخابات
الرئاسة الثامنة مساء، بمدينة تيشي بمحافظة بجاية (شرق
الجزائر)، وأقدموا على حرقها بالكامل، وتوجهوا للتظاهر قرب مقر الدائرة.
وقال مصدر من الحماية المدنية بمحافظة بجاية ، لـ"عربي21" إن "عشرات الغاضبين التحقوا بالمراكز الانتخابية الثلاثة، وأحرقوا محتوياتها، قبل دقائق فقط من غلق مكاتب التصويت.
وتسود موجة غضب شديدة في المنطقة منذ بدء حملة الدعاية الانتخابية، حيث سبق لشباب غاضبين أن أحرقوا مقر دار الثقافة بالمحافظة، في 10 نيسان/ ابريل، بالتوازي مع اعتزام مدير حملة الرئيس المرشح عبد العزيز
بوتفليقة، عبد المالك سلال، تنشيط مؤتمر انتخابي هناك.
وموجة الغضب طالت الخميس، أيضا محافظة البويرة شرق البلاد، حيث تعرضت مكاتب اقتراع ببلدة "الصهاريج" إلى التخريب، قبل بدء العملية الانتخابية صباحا، غير أن السلطات الحالية سارعت فورا إلى تعويضها بصناديق أخرى، حتى يتسنى بدء عملية التصويت في ساعتها (الثامنة صباحا).
غير أن المواجهات استمرت، بعد ذلك وتصاعدت إلى اشتباكات بين معارضي الولاية الرابعة لبوتفليقة وعناصر من الدرك الوطني. وقد ردد هؤلاء شعارات تدعوا إلى المقاطعة.
وبحسب شهود عيان، وصل عدد الجرحى، ثمانون جريحا، بعدما اقتصر صباحا على عدد قليل من المصابين.
وتم إغلاق مراكز الانتخاب، الثامنة مساء بعد أن مددت وزارة الداخلية عملية التصويت في 36 محافظة، شهدت ضعفا في الإقبال على التصويت.
تشكيك بنسب التصويت
وفي سياق متصل قررت تنسيقية الأحزاب المقاطعة لانتخابات الرئاسة، بالجزائر، عقد مؤتمر صحفي، السبت 19 نيسان/إبريل، لعرض موقفها إزاء مجرى عملية التصويت الجارية الخميس لانتخاب رئيسا للجمهورية.
وتضم التنسيقية كل من" حركة مجتمع السلم، وجبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة، وهي أحزاب إسلامية، معارضة، إضافة إلى "التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية" العلماني، وحزب "جيل جديد" الحداثي، بالإضافة إلى المرشح المنسحب من السباق الرئاسي، احمد بن بيتور.
وقال القيادي في حركة "النهضة" والمتحدث باسم التنسيقية، محمد حديبي، في تصريح لـ"عربي21" زوال الخميس ، إن "المؤتمر الصحفي سيستعرض أطوار العملية الانتخابية التي جرت الخميس".
وأفاد حديبي أن "هناك مقاطعة وتضخيما كبيرا في نسبة المشاركة" وتابع "النسبة التي قدمت خلال الظهيرة مغلوطة ولم تبلغ الـ 23 % والأصح أنها لم تتعد 8 %".
وكان وزير الداخلية الطيب بلعيز أكد أن نسبة المشاركة في التصويت، بلغت 23 بالمائة في الثانية مساء ، بحسب التوقيت المحلي.
وانتقد حديبي حملة "تخويف " قال أن السلطة تقوم بها لحث المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع، لكنه شدد قائلا" الحرب الإعلامية الترهيبية للسلطة انعكست عليها سلبا".
ونصبت تنسيقية مقاطعة الانتخابات، خلايا عبر المحافظات لتزويد خليتها الوطنية بالمعلومات اللازمة حول مجرى الانتخابات وقال حديبي" واضح جدا أن نسبة المشاركة ضعيفة جدا وأن المشاركين أغلبهم نساء وشيوخ" وتابع المتحدث أن "بوتفليقة استعمل التصويت بالكرسي المتحرك لاستعطاف ناخبين".