انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، الثلاثاء، عمل
القضاء في بلاده، قائلاً إن حكومته ستسعى إلى تطهيره.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله أمام حزب "العدالة والتنمية"، إن "الحكومة التركية التي تمكنت من تطهير الدولة من العصابات، ستطهّر مؤسسة القضاء من تلك الشبكات"، في إشارة إلى "جماعة الخدمة" بقيادة الداعية فتح الله
غولن، التي تتهمها الحكومة بالتغلغل داخل أجهزة الدولة من ضمنها الأمن والقضاء وتشكيل كيان موازٍ.
وقال إن أحد القضاة، "المخلصين لهذا الوطن"، أجرى في ولاية أضنة تحقيقاً حول عمليات التجسّس والتنصّت غير القانونية وتم على إثرها إيقاف عدد من المشتبهين، وبعد عدة أيام "تدخّلت أيادٍ تعمل لصالح الكيان الموازي في القضاء، وعرقلت سير عملية التحقيق وأطلقت سراح المشتبه بهم".
وتناول أردوغان قضية توقيف شاحنات متوجهة إلى سوريا في أضنة، وقال إن "مَن أوقفوا واعتدوا بالضرب على عناصر الاستخبارات التركية (الذين كانوا يرافقون الشاحنات لتأمينها)، وقاموا بتفتيش الشاحنات بطريقة غير شرعية، قاموا بذلك كله من أجل إحراج
تركيا على الصعيد الدولي".
وكانت مصادر حكومية تركية أكدت أن الشاحنات كانت تحمل مساعدات إنسانية، فيما أشارت تقارير إلى أنها كانت محمّلة بالأسلحة.
وأضاف أردوغان أن "هناك حملة جرت وما تزال جارية في الولايات المتحدة الأميركية لتشويه صورة تركيا"، واصفاً تلك الحملات بـ"الدنيئة والقذرة، وأن البعض يتعاون فيها مع ممثلي اللوبي الأرمني، ويقدّم لهم الدعم المالي".