أفادت مصادر حقوقية
فلسطينية، أن قائد كتائب
القسام بالضفة، الذراع العسكري لحركة
حماس، الأسير إبراهيم
حامد، قرر البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم الأحد المقبل.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في تصريح صحفي مقتضب، أن "مفاوضات إنهاء عزل القيادي حامد قد فشلت، وعلى أثر ذلك سيبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام".
وبين النادي أن ما يقارب الـ (10- 15) أسير فلسطيني في كل سجن من سجون
الاحتلال الإسرائيلي، وقادة من الفصائل الفلسطينية، سيدخلون إضراباً تضامنياً مع الأسير المعزول حامد.
وكانت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد قررت عزل القيادي الأسير حامد في التاسع من كانون الثاني الماضي لمدة ثلاثة أشهر، أعلن بعدها حامد أنه سيخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام، في حال عدم التزام إدارة
السجون بإنهاء عزله.
بدورهم، هدد الأسرى في داخل سجون الاحتلال، بالدخول في
إضراب مفتوح عن الطعام تدريجياً تضامناً مع القيادي حامد.
وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس داخل سجون الاحتلال، أن الأسرى جاهزون للشروع بالإضراب، في حال تم تمديد فترة عزل حامد، التي انتهت عند الساعة السابعة من مساء الأربعاء.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، أن "قضية عزل الأسير القيادي إبراهيم حامد، مفصلية بالنسبة للحركة الأسيرة، وأي تنكر من قبل مصلحة السجون لتفاهمات إنهاء عزله، ستؤدي إلى ردة فعل كبيرة لدى الأسرى".
وشدد قبها، في تصريح صحفي على أن "الأسرى تعودوا على تنكر مصلحة السجون الصهيونية، لكل التفاهمات والالتزامات والتعهدات التي قطعتها على نفسها".
واستطرد قبها، وهو قيادي بارز وأسير محرر، وشغل منصب وزير الأسرى والمحررين سابقاً في الحكومة الفلسطينية العاشرة، "قد يكون هناك احتمالاً كبيراً للتنكر، وعدم إنهاء عزل المجاهد إبراهيم حامد".
وأشار قبها إلى أن الهيئة العليا لأسرى حماس في السجون، حذرت الاحتلال مسبقاً بأنها ستلجأ إلى إتخاذ خطوات تصعيدية، في حال تنصلها من التفاهمات القاضية بإنهاء عزل المجاهد إبراهيم.
وتابع قبها: "مصلحة سجون الاحتلال تعلم جيداً أن أسرى حماس إذا هددوا فعلوا". لافتاً النظر إلى أن الأسير القيادي حامد، من القيادات التي تحظى باحترام الحركة الأسيرة بكافة أطيافها السياسية والتنظيمية".
ورأى أن لجوء "مصلحة السجون إلى عزل إبراهيم حامد، تمت وفق ذرائع لا قيمة لها، وأن أي تأخير على إنهاء عزله سيؤدي إلى تفاقم الأمور داخل السجون، وخصوصاً أننا مقبلون على ذكرى يوم الأسير الفلسطيني"، وفقاً لتصريحاته.
وطالب قبها بضرورة تفعيل المساندة الشعبية في قضية الأسير حامد، وكافة الأسرى الذين يتعرضون للعقاب والعزل، مضيفاً "المساندة الشعبية رافد قوي في إنهاء قضايا تواجه الأسرى، منها الإهمال الطبي والعزل الانفرادي، وعقوبات أخرى تفرضها مصلحة السجون".
من جانبه، كشف مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، عن اجتماعات مطولة جرت الأربعاء بين قيادات حماس المأسورين، ومدراء مصلحة السجون الإسرائيلية، بحضور رئيس الهيئة القيادية العليا، عباس السيد.
ولفت الخفش في تصريح صحفي أن "مصلحة سجون الاحتلال، عرضت إخراج الأسير المعزول ضرار أبو سيسي من العزل، ونقل الأسير إبراهيم حامد لعزل "الشمور"، مؤكداً رفض قيادة الأسرى العرض الإسرائيلي بشكل قاطع، وأن ردها كان "لا نريد استبدال أسير بآخر".
وذكر الخفش أن الحركة الأسيرة، أمهلت مصلحة السجون حتى مساء الخميس، لإخراج الأسير حامد من العزل، وستشرع في إضراب تدريجي بعدد معتقلين يزداد تدريجياً، مشيراً إلى اجتماع الهيئة القيادية بالأسير حامد لوضعه في صورة آخر المستجدات، واتفقت معه على تأجيل إضرابه حتى وصول رد من مصلحة سجون الاحتلال".
وحسب الخفش، فإن الهيئة أبدت استعددها أن يكون أول الأشخاص المضربين في حال عدم إخراج القيادي حامد من العزل هو رئيسها، عباس السيد، مشيراً إلى أن مشاورات جرت بين الفصائل الفلسطينية المختلفة في السجون، لدراسة آخر التطورات شارك فيها ممثل حركة فتح الأسير القيادي علاء أبو جزر.
يذكر أن الأسير القائد إبراهيم حادم محكوم المؤبد (54) مرة، وهو صاحب ثاني أعلى محكومية في سجون الإحتلال، بعد الأسير القيادي في كتائب القسام، عبد الله البرغوثي.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت القيادي إبراهيم حامد صباح الثلاثاء الموافق 22 أيار (مايو) 2006 بعد (10) أعوام من المطاردة، عقب اقتحام الاحتلال لمنطقة البالوع بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، ومحاصرة منزل بالقرب من منزل رئيس السلطة بالضفة، محمود عباس.
واعتقل حامد بعد أن أطلقت قوات الاحتلال وابلاً كثيفاً من قنابل "الأنيرجا الحارقة" على المنزل الذي كان يقطنه القيادي إبراهيم، وبعد حصاره لما يقارب الثلاث ساعات وقصف المنزل.