انتقدت صحيفة
هآرتس محاولات الإدارة الأمريكية "المفزوعة"، التلطيف والثناء على نتنياهو بالرغم من أنّه "فجر
المفاوضات"؛ بسبب رفض حكومته إطلاق النبضة الرابعة من الأسرى
الفلسطينيين، واستمرارها بمسلسل الاستيطان، مؤكدة أنّ
كيري قال الحقيقية حين أشار إلى أنّ
إسرائيل هي المتسبب بفشل المفاوضات.
وأضافت الصحيفة أن حديث كيري أمام مجلس الشيوخ بدد المزاعم الإسرائيلية القائلة بأنّ المحادثات فشلت بسبب توقيع محمود عباس على طلب الانضمام إلى 15 ميثاق دولي. وعلى حد قول كيري، فإن هذه الخطوة التي وصفها بالسلبية، جاءت ردا على الخروقات الإسرائيلية، وليس كمبادرة هدفها تخريب المحادثات. وعليه، فقد كان كيري محقا حين اتهم إسرائيل بتفجير المفاوضات.
واتهمت الصحيفة حكومة نتنياهو بأنّها لا تمتلك أي رغبة بالحلّ السياسي؛ بل تريد الاستمرار في مسلسل بناء المستوطنات وتطويرها ودحر الفلسطينيين عن أراضيهم وحسب.
وطالبت الصحيفة الحكومة بأن تكون صريحة مع الإسرائيليين، ليمتلكوا بعدها حق الاختيار والبحث عن دولة من شأنها أن تعنى بالديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان؛ أو العيش في دولة معزولة ذات مزايا يتحكم فيها اليهود "المميزون" بملايين الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو أبدى اهتماما بتبديد الضباب حول نواياه؛ بدلا من اتخاذ قرار حاسم حول المفاوضات.
وأضافت أنّ الوزيرين اوري اريئيل، وموشيه بوغي يعلون، فعلا كل ما في وسعهما كي يخربا المفاوضات، وتسيبي لفني شكلت ورقة تين، حاولت تغطية عورة انعدام الصدق الإسرائيلي.
ورفضت الصحيفة إلقاء اللوم على الفلسطينيين بالكامل عن فشل المفاوضات، مطالبة كل وزير في الحكومة الإسرائيلية بسؤال نفسه ما هو نصيبه من المراوحة في المكان وفي تخريب المحادثات، وفي العرض العابث الذي بموجبه دولة إسرائيل والفلسطينيون هما طرفان ذوا مكانة سياسية، عسكرية واقتصادية متساوية وفقاً لهآرتس.