قال محافظ البنك المركزي الأردني الأربعاء إن المملكة تعتزم إصدار
سندات بقيمة مليار
دولار بضمان أمريكي منتصف هذا العام سعيا لتعبئة مزيد من الموارد المالية وخفض عجز ميزانيته إلى اقل من 9 بالمئة مع نهاية العام مع تزايد الضغوط بسبب تدفق اللاجئين السوريين.
وفي نهاية أكتوبر الماضي قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن سندات سيادية للأردن بقيمة 1.25 مليار دولار مضمونة من الولايات المتحدة بيعت بعائد يبلغ 2.503 بالمئة
وقال محافظ البنك المركزي الأردني زياد فريز في مقابلة مع رويترز على هامش اجتماع في تونس "الأردن سيصدر سندات بقيمة مليار دولار في يوليو المقبل بضمان أمريكي".
ويأمل الأردن إلى زيادة موارده المالية والسعي لتقليص العجز في الميزانية هذا العام
وقال فريز "نريد خفض العجز إلى أقل من 9 بالمئة في 2014."
وأضاف أن تكاليف إعالة حوالي 600 ألف من اللاجئين السوريين في الأردن ستبلغ 871 مليون دولار أو حوالي 13 بالمئة من ميزانية المملكة في 2014 . وتتمثل هذه التكاليف فيما يحصلون عليه من مزايا في قطاعات الصحة والسكن والتعليم ودعم المواد الأساسية.
والأردن أحد أربعة بلدان لها حدود مشتركة مع سوريا تدفق عليها اللاجئون. ويشكل هؤلاء اللاجئون الآن نحو 10 بالمئة من مجموع سكان الأردن.
لكن فريز حذر من أن الأردن سيكون مجبرا على تغيير سياسته المالية والاقتصادية إذا حصلت تطورات أسوأ في سوريا.
ومضى يقول " اذا استمر الوضع عاديا.. يمكننا تحقيق نسبة نمو 3.5 بالمئة هذا العام وسنصل إلى 4 بالمئة في 2017".
وقال إن الأردن يستهدف نسبة تضخم أقل من 3 بالمئة بنهاية العام الحالي مقارنة مع 5.8 بالمئة العام الماضي.
وتشير الأرقام التي قدمها المحافظ إلى أن التضخم انخفض إلى 3.2 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي.
ويأمل محافظ البنك بأن تنخفض مستويات التضخم إلى 2 بالمئة بحلول 2017 مدفوعة بسياسة الإصلاحات الاقتصادية وتمويلات خليجية لمشاريع تنموية في السنوات الخمس المقبلة.
وقال إن تعافي الاقتصاد الأردني يظهر أيضا من خلال "تضاعف احتياطي العملة الأجنبية في الربع الأول من 2014 إلي 12.5 مليار دولار مقارنة مع 6 مليارات دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي."
وقال فريز إن الأردن يريد خفض مديونيته من 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الآن إلي 60 بالمئة على مدى ثلاث سنوات.