اجتمع مفاوضون
فلسطينيون وإسرائيليون ليلة الأحد الاثنين، في مدينة القدس، برعاية المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك، في محاولة للخروج من الأزمة التفاوضية القائمة بين الطرفين، غير أن "الاجتماع لم يحرز أي تقدم".
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "لقاء الليلة (الأحد- الاثنين) لم يؤد إلى كسر الجمود الذي يسيطر على عملية السلام".
ونقل الموقع عن مصدر فلسطيني قوله إن "
إسرائيل رفضت الإفراج عن أسرى فلسطينيين، كما أنها ظلت على مواقفها من ملفات مختلفة (لم يسمها)".
وفي السياق ذاته، قالت مصادر فلسطينية إن الاجتماع "لم يسفر عن أي تقدم وبقيت المواقف على حالها".
من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن "الاجتماع الذي عقد الليلة بمشاركة الوزيرة تسيبي ليفني والمفاوض الفلسطيني صائب عريقات والمبعوث الأمريكي مارتين أنديك، لم تعلن نتائجه بعد".
وكان اجتماع تفاوضي أمريكي فلسطيني إسرائيلي عقد فجر الخميس الماضي في القدس الغربية دون أن يحقق أي تقدم أيضا.
وبرعاية أمريكية، توصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق استئناف مفاوضات السلام في شهر تموز/ يوليو الماضي، الذي ينص على أن تفرج إسرائيل عن 104 من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993، على أربع دفعات (نفذت ثلاث منها)، مقابل امتناع الفلسطينيين عن طلب العضوية في مؤسسات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية.
وينص الاتفاق كذلك على التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين خلال تسعة أشهر من انطلاق
المفاوضات، تنتهي في أواخر نيسان/ أبريل الجاري، إلا أن مدة التسعة أشهر تقترب من النهاية دون أي إعلان عن تقدم في المفاوضات.
وكان مقررا أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى الأسبوع الماضي. وأمام مماطلة إسرائيل في إطلاق سراحهم، وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء الماضي، أمام وسائل الإعلام، على أوراق انضمام بلاده إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية.