يبدأ 815 مليون ناخب في
الهند في الإدلاء بأصواتهم في أكبر
انتخابات في العالم، الاثنين، مع توقع أن يصبح حزب قومي هندوسي معارض وعد بإصلاح الاقتصاد وبتوفير وظائف، الفائز الواضح في هذه الانتخابات، ولكن من المرجح ألا يتمكن من الحصول على أغلبية مطلقة.
وتهدف هذه الانتخابات إلى اختيار أعضاء مجلس الشعب المؤلف من 543 عضوا، وستجرى على مدى خمسة أسابيع، وتبدأ بولايتين صغيرتين في شمال شرق البلاد ثم تمتد بعد ذلك هضبة الهمالايا في شمال الهند والصحاري الغربية والجنوب الاستوائي قبل أن تنتهي في السهول الشمالية الكثيفة السكان. ومن المقرر إعلان النتائج في 16 آيار/ مايو.
ومن المتوقع أن يفوز
حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة القومي الهندوسي نارندرا مودي، وحلفاؤه بأكبر نصيب من المقاعد، ولكنهم لن يحققوا أغلبية وذلك حسبما ذكر استطلاع نشره هذا الأسبوع معهد سي.إس.دي.إس الهندي لاستطلاعات الرأي الأسبوع الماضي. وفي موقف كهذا فإن النتيجة الأرجح هي تشكيل حكومة ائتلافية بزعامة بهاراتيا جاناتا.
وتتوقع استطلاعات للرأي بأن يلحق الناخبون الهنود هزيمة مدوية بحزب المؤتمر الحاكم الذي تقوده عائلة نهرو وغاندي، بعد أن أدى أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينات إلى وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف عدد سكانه عن 25 عاما.
ولكن مودي تلطخه اتهامات بأنه أخفق في منع أو حتى شجع أعمال شغب ضد المسلمين في 2002 في ولاية جوجارات عندما كان رئيسا لوزرائها. وقتل ما لا يقل عن ألف شخص في أعمال العنف معظمهم من المسلمين.
ونفى مودي هذه الاتهامات ولم يجد تحقيق أجرته المحكمة العليا دليلا لمقاضاته.