دَشَّن نشطاء أردنيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حملة إلكترونية مليونية؛ لجمع مليون توقيع لطرد السفير
الإسرائيلي من العاصمة الأردنية عمان.
وجاءت حملة "حملة المليون أردني للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي"، عقب استشهاد القاضي الأردني رائد علاء الدين
زعيتر الاثنين على يد جنديين إسرائيليين عند الحدود الفلسطينية الأردنية.
وتطالب الحملة -التي بلغ عدد المشتركين فيها خلال أقل من 24 ساعة ما يزيد على 20 ألف مشترك- بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، واستدعاء السفير الأردني من "تل أبيب"، فضلا عن الإفراج عن الجندي الأردني أحمد
الدقامسة الذي أمضى ما يزيد على 20 عاما في السجون الأردنية بتهمة قتل إسرائيليات استهزأن بصلاته.
وكان 18 نائبا تقدموا بمذكرة تتضمن أربعة بنود، ومطالب اتفق عليها الموقعون، وحثوا الحكومة على تلبية ما جاء فيها، وإلا سيكون مصيرها "طرح الثقة" بالحكومة؛ "استنادا لأحكام المادة 141 من النظام الداخلي لمجلس النواب، واحكام المادة 53 من الدستور".
لكن المطالب (إعلان الحكومة تحت قبة البرلمان طرد السفير الإسرائيلي، إعلان الحكومة وتحت القبة استدعاء السفير الأردني من تل أبيب، رفع الحكومة تنسيبا للملك عبد الله الثاني ابن الحسين بالإفراج الفوري عن السجين البطل أحمد الدقامسة، طلب الحكومة تحقيقا دوليا لضمان محاكمة عادلة) لم تتحقق؛ لأن المذكرة ربطت تلك البنود باستجابة حكومية خلال جلسة مجلس النواب مساء الثلاثاء وهو ما لم يحصل؛ ما سيؤدي إلى عرض المذكرة الأربعاء -وفق ما أبلغ رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة عددا من المقربين منه-.
وفي سياق متصل، قال القائم بأعمال السفارة الاسرائيلية في عمان حاييم اسراف في مقابلة صباحية الثلاثاء مع اذاعة الجيش الاسرائيلي "إنه سمع توبيخا من وزير الخارجية وشؤون المغتربين
الاردني ناصر جودة" على حد وصفه، لدى استدعائه لوزارة الخارجية الاثنين على خلفية استشهاد القاضي الاردني رائد زعيتر على جسر الملك حسين في طريقه الى فلسطين المحتلة.
وأوضح أن الحديث الذي سمعه من وزير الخارجية الأردني "ليس طيبا، ولم يكن حديثه معي وديا ابدا".