اعتبر رئيس رابطة الكتاب الأردنيين موفق محادين، الأربعاء، أن
زيارة أعضاء من نفس الرابطة وآخرين للرئيس السوري
بشار الأسد، الثلاثاء، "لا يمثل توجه الهيئة العامة وعموم مثقفي الأردن، ولا علاقة للزيارة بالرابطة لا من قريب ولا من بعيد".
وكان الرئيس السوري استقبل، الثلاثاء، وفدا أردنيا برئاسة ناهض حتر، حسبما نشرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
ونفى محادين لـ"عربي 21" أن تمثل الزيارة الرابطة، موضحا أن الزيارة "شخصية"، حيث لم تكلف الهيئة الإدارية في الرابطة أحدا بتمثيلها.
وأوضح أن الزيارة ضمت محامين ومتقاعدين عسكريين ومثقفين، وهذا ينفي أن يكون الوفد من الرابطة.
وأكد محادين أن الزيارة "لا تعكس موقف وتوجه الهيئة الإدارية"، ونفى أن تعكس الزيارة رأي عموم الأردنيين، الأمر الذي وافقه النائب السابق ورئيس اللجنة الشعبية لمناصرة الشعب السوري المهندس علي أبو السكر بالقول إنهم "لا يمثلون الشعب الأردني لأنه بمكوناته إلى جانب الشعب السوري ضد نظام القاتل بشار".
وأضاف أبو السكر لـ"عربي 21" أن "الذين ذهبوا لمباركة جرائم الأسد فقدوا مؤشر البوصلة بوقوفهم إلى جانب الجزار"، وأوضح أنهم "منبوذون من المجتمع الأردني"، على حد تعبيره.
ويرى أبو السكر أن هدف الزيارة جاء لتحقيق مكاسب ومنافع شخصية واستلام لمخصصات، وأن البعض منهم يظن أنه بهذه الزيارة يدعم ما يسمى خندق المقاومة، معتبرا أن "هذه الزيارة لن تثمر شيئا".
وأكد أبو السكر أنه سبق لوفد مشابه الذهاب مسبقا لسوريا وهذه ليست المرة الأولى.
وفي السياق ذاته، قال عضو الرابطة، الشاعر لقمان اسكندر لوكالة "الأناضول" التركية، الأربعاء، إن "الزيارة متوقعة من أشخاص يصرون على تناقضهم مع الأفكار دأبوا على طرحها منذ عشرات السنين".
الزيارة ورغم رفضها من معظم الشعب الأردني تفرح اسكندر، الذي يرى بهاتشكل "تساقطا للأقنعة عن وجوه كان البعض يظنها من النخب، خاصة أنها أشبعتنا كلاما عن الحرية والديمقراطية، فإذا بهم ينتمون إلى القتلة وسفاكي الدماء"، بحسب الوكالة.
فيما أكد أعضاء في الهيئة العامة للرابطة انحياز رابطتهم على الدوام للشعوب وليس للحكام.
في حين يذهب الشاعر لقمان اسكندر إلى أن مواقف زملائه من المنحازين للعسكر وثقافة الأقوى فتّتت الرابطة التي بقيت على مدار سنوات موضع احترام الجميع.
وبات بحكم المعروف للجميع منذ بداية الثورة السورية قبل أكثر من ثلاث سنوات أن رابطة المثقفين الأردنيين منقسمة على نفسها بين معارض للنظام السوري ومؤيد له.
وتوعّد محادين بإصدار بيان باسم الرابطة حول هذه الزيارة، حسبما أكد لـ"عربي 21".
وشهدت العاصمة الأردنية عمان ومحافظات أخرى مسيرات واعتصامات منذ بداية الثورية السورية لإعلان وقوف الشعب الأردني إلى جانب شقيقه السوري ضد حكم نظام بشار الأسد، ما يمثل رفضا شعبيا أردنيا للمجازر التي ارتكبها الأسد في سوريا.