وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، حملات
المقاطعة الأوروبية ضد إسرائيل على خلفية الاستمرار في توسيع
المستوطنات وضخ الميزانيات إليها، بأنها عداء كلاسيكي للسامية.
واستبعد نتنياهو إمكانية التوصل إلى تسوية للصراع الإسرائيلي
الفلسطيني، وعبر عن أمله بأن يعترف الجيل الشاب الفلسطيني بيهودية إسرائيل في المستقبل.
وقال نتنياهو خلال خطاب أمام مؤتمر منظمات اليهودية الأميركية عقد في القدس، مساء الاثنين: "إن المعادين للسامية قاطعوا في الماضي متاجر اليهود، واليوم يدعون إلى مقاطعة إسرائيل".
وأضاف أنه "توجد حملة جديدة ضدنا، ويعتقدون أنهم سيلحقون الأذى بنا بواسطة حملات المقاطعة، لكن هذا ليس بالأمر الجديد، فالمقاطعة ضد اليهود كانت موجودة دائما، والأفراد في الأراضي الأوروبية يتحدثون عن مقاطعة اليهود وهذه فضيحة".
وتابع نتنياهو أن "حملة المقاطعة الأوروبية التي تشمل الامتناع عن الاستثمار في إسرائيل تريد أن ترى نهاية الدولة اليهودية، وينبغي كشفهم وهم معادون كلاسيكيون للسامية، ويجب محاربتهم ومقاطعة المقاطعين".
وأردف أنه "يوجد أمر آخر وهو أنني ألتقي مع رؤساء دول ورؤساء شركات، وهؤلاء جميعهم يأتون إلى إسرائيل".
وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني قال نتنياهو إنه "حتى قبل سنتين كانوا يقولون إنه لا يتم حل الصراع بسبب المستوطنات، لكننا أخلينا المستوطنات في قطاع غزة وبقي الصراع".
وأضاف نتنياهو "أقدر محاولات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، من أجل دفع المفاوضات، لكن جذور الصراع هو رفض الاعتراف بحق اليهود بدولة خاصة بهم، ونأمل أن يحدث تغيير كبير وأن تنضج ثمار السلام وأن يتبنى الجيل الفلسطيني الشاب طريقا جديدة".
وقال "ينبغي التوقيع على اتفاق اقتصادي بيننا، لكن هذا لن يحدث بدون اعتراف" بيهودية إسرائيل.
وتطرق إلى إيران قائلا إن "الهدف من المداولات حول إيران (البرنامج النووي) التي ستبدأ غدا في فيينا، يجب ألا يكون حول عدم امتلاكها سلاحا نوويا فقط، وإنما ألا تكون لديها القدرة على تطوير سلاح نووي".
وأضاف نتنياهو "إذا كان بحوزة إيران العناصر الضرورية، فإنها ستتمكن من تركيبها حتى خلال ساعة، وتدعي إيران أنها تريد طاقة مدنية لكن هم ليسوا بحاجة إلى التخصيب من أجل إنتاج طاقة مدنية، ولا توجد حاجة إلى صواريخ عابرة للقارات طويلة المدى من أجل ذلك، لكن إيران تصر على هذا الأمر".