أعلن رئيس
حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، عن تأييده للشرط الذي وضعه رئيس الوزراء، بنيامين
نتنياهو، للتوصل إلى اتفاق دائم بين
الفلسطينيين والإسرائيليين وهو الإعتراف بيهودية إسرائيل علما أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعلن رفضه القاطع لهذا الشرط.
ونقلت صحيفة "معاريف" الجمعة، عن هرتسوغ، قوله "أعتقد أن المطلب بأن يشمل الإتفاق الدائم اعترافاً فلسطينياً بإسرائيل أنها الدولة القومية للشعب اليهودي هو مطلب صحيح وأنا أؤيده".
واعتبر هرتسوغ أن هذا المطلب "ينبع من وجود علاقة مباشرة بين قرار التقسيم التاريخي (من العام 1947) الذي أقر بقيام دولتين قوميتين، إحداها هي الدولة القومية للشعب اليهودي، ولذلك فإنه الصواب العودة إلى ذلك، وأنا أختلف في هذا الأمر مع زهافا غلئون" رئيسة حزب ميرتس اليساري.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ليست غلئون وحدها التي تعارض هذا المطلب، الذي كان نتنياهو أول من طرحه كشرط لاتفاق سلام، وإنما أعلن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ورئيس حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية، يائير لبيد، أنهما يعارضان هذا المطلب كشرط لاتفاق سلام.
وتأتي أقوال هرتسوغ رغم إعلان الجانب الفلسطيني، على لسان عباس، أنه يرفض بشكل قاطع الاعتراف بيهودية إسرائيل، خاصة أن اعترافا كهذا ينسف الرواية الفلسطينية التاريخية، وخاصة حق العودة للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب أن الفلسطينيين اعترفوا بإسرائيل، كما إسرائيل لم تطالب مصر والأردن الاعتراف بيهوديتها عندما وقعت اتفاقيتي السلام معهما.
وبدت أقوال هرتسوغ مطابقة لخطاب نتنياهو في هذا الصدد، وقال إنه "يوجد في مبادرة جنيف أيضا تطرق إلى أن الفلسطينيين يعترفون بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، وفي المقابل تعترف إسرائيل بفلسطين على أنها البيت القومي للفلسطينيين".
وحول معارضة عباس للاعتراف بالدولة اليهودية قال هرتسوغ إنه "من حيث الجوهر يوجد لهذا المطلب مبررا ويجب أن يكون موجودا في الاتفاق الدائم كجزء من الاتفاق كله، ولا شك لدي في أنه سيتم الاتفاق حوله سوية مع القضايا الأخرى، وأنا واثق من وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيجد الصيغة التي تجعل الفلسطينيين يعترفون بالدولة اليهودية".