أصدر قاضي إسباني، مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس
الصيني السابق جيانج زيمين، وعدد من قادة الحزب الشيوعي الصيني، بتهمة التورط في جرائم "إبادة جماعية" بإقليم
التبت.
وقالت صحيفة "البايس" إن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، إسماعيل مورينو، أصدر أمس الاثنين، مذكرة توقيف بإلقاء القبض والسجن غير المشروط دون كفالة من خلال الإنتربول على خمسة من قادة الحزب الشيوعي الصيني، بينهم الرئيس الصيني السابق "جيانج زيمين" (1993-2003)، ورئيس الوزراء السابق "لي بنج" (1987-1998).
وتابعت الصحيفة أن المحكمة اصدرت أيضا أوامر اعتقال بحق مسؤول الشرطة المسلحة الشعبية "كياو شي"، و"شين كويان" أمين الحزب الشيوعي في منطقة "التبت" بين عامي ( 1992 و 2001)، ووزيرة تنظيم الأسرة في ثمانينيات القرن الماضي "بينج بيليو".
كانت المحكمة الوطنية الإسبانية أصدرت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أمر توقيف دولي بحق جيانج زيمين، وعدد من قادة الحزب الشيوعي الصيني، ما دفع بكين لاستدعاء السفير الإسباني لديها مانويل فالينسيا، لإبلاغه "انزعاجها الشديد".
وفتحت القضية بعدما رفعت لجنة دعم "التبت" ومؤسسة "بيت التبت" دعوى ضد عدد من القيادات الصينية في عام 2006، بتهمة "الإبادة، وجرائم ضد الإنسانية، وتعذيب وإرهاب ضد الشعب التيبتي" خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
ويعتبر القضاء الاسباني نفسه مخولا للتحقيق في القضية، لأن أحد رافعي الشكوى، التيبتي المنفي ثوبتن وانغشن، يحمل الجنسية الإسبانية، كما أن القضاء الصيني لم يفتح حتى الآن تحقيقا في هذه الادعاءات، بحسب مصادر صحفية إسبانية.
وتعتبر الصين "التبت" جزءا لا يتجزأ من أراضيها منذ قرون، لكن سكان التبت يرون أن أراضيهم كانت مستقلة حتى قيام الجيش الصيني باحتلالها في مطلع خمسينيات القرن الماضي.