تناولت الصحافة
الإسرائيلية تحول ايهود
باراك عن السياسة ليعمل مستشارا لشركة دولية لتحليل الأخطار وتقدير الوضع (شركة خاصة في
التنبؤ)، ما أثار توجسات في أن يقوم باراك بإفشاء "أسرار الدولة"، وشكوكا في أن يعمل "على التأثير في الأوضاع داخل إسرائيل كي تلائم تقديراته".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في مقال نشرته الأحد، تحت عنوان "من يراقب ايهود باراك؟" بأن شركة "ايرغو" لتحليل الأخطار، تتقاسم ومالكي التوجيهات الخاصة، التنبؤ محورا: "هل تهاجم اسرائيل ايران، في ربع السنة القادم مثلا". وهذه بحسب المقال "معلومة مهمة للمستثمرين وللحكومات، ويحسن أن تكتسب ممن كان إلى ما قبل سنة شريك نتنياهو في السياسة الموجهة نحو إيران" وهو باراك.
وقال كاتب المقال أمير أورن إن الشركة تفخر باسم باراك بعد تعيينه مستشارا لبنك الاستثمارات السويسري "يوليوس بار"، ويوجد في ادارة "ايرغو" خبراء قدماء عملوا في الاستخبارات والأمن والدبلوماسية من دول مختلفة".. موضحا أن "باراك فوق الجميع".
ومن الأسرار التي تخاف الصحيفة من أن يقوم باراك بإفشائها ما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وإيران.
ولم يعترض الكاتب على حاجة باراك إلى تأمين المعلومات "فمن الحقائق أنه يعظ الآخرين في هذا الموضوع"، ولكنه تساءل "من الذي يضمن ألا يفشي أسرار الدولة؟".
ولفت أورن في مقاله إلى أن "الرقابة العسكرية تقرأ وتستطيع أن تعاقب، وإن تكن في واقع الأمر سلبية إلى درجة الاستكانة نحو رجال الحياة العامة بخلاف الصحفيين، لكن لا نستطيع أن نعلم ما الذي يقال في الغرف المغلقة ولا نعلم هل يحاول باراك أن يؤثر من الخارج بعلاقاته الداخلية، في السياسة كي تلائم تقديراته" وفق الكاتب.
ووفقا لما جاء في المقال، رد ايفن فيرسمان من شركة "ايرغو" على التوجه بشأن باراك متسائلا في "هل نحن معنيون بالحصول على توجيه منه"، لكنه بخل في التفاصيل ورفض أن يقول ما الذي يقال بالضبط وراء الأبواب المغلقة.
واختتم الكاتب مقاله قائلا إن "النغمة الوحيدة التي صدرت من هناك هي نغمة صندوق التسجيل".