أعلن عدد من
الطلبة الجامعيين المعتقلين على خلفية احداث
مسجد الفتح،
الإضراب عن الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي 25/12 اعتراضا على ما وصفوه بـ"التحقيقات الهزلية" التي نتج عنها تمديد مدة الحبس لأكثر من 135 يوما.
وقال الطلبة المضربون في بيان صدر عنهم " نعلن نحن الطلاب المعتقلين في القضيه المعروفه بأحداث مسجد الفتح المحتجزين بسجون
مصر المختلفه، بأننا بدأنا إضراباً جزئياً عن الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي 25/12/2013 وذلك اعتراضاً على التحقيقات الهزليه، التي نتج عنها تمديد مدة الحبس الإحتياطي لنا لمدة زادت عن 135 يوم قضيناها في ظروف قاسية".
وحمل الطلبة الجهات المعنيه بالدولة المسؤليه الكاملة عن سلامتهم، داعين في الوقت ذاته منظمات حقوق الإنسان للقيام بواجبها في متابعة قضيتهم، مهددين بالقيام بالتصعيد على عدة مراحل قد تصل إلى الاضراب الكلي عن الطعام والشراب في حال تم تجاهل ملف قضيتهم .
وبين الطلبة في بيانهم أن ما يعانوه بتمثل في الترحيل إلى جلسات المحكمة وما يرافقه من سلوكيات غير آدمية من عناصر الشرطة وحرس السجون، إضافة إلى طول مدة انتظارهم بداخل سيارات الترحيل.
وأشار الطلبة إلى الأضرار التي لحقت بهم كطلاب من ناحية أكاديمية، حيث تأجيل امتحانات البعض بسبب عدم توافر الظروف الجيدة للمذاكرة، وسوء حالتنا النفسية ، كذلك منع بعضنا من حضور الامتحانات أصلا وكذلك عدم تمكن بعضنا من الحضور في المستشفيات التابعة لكلياتهم لآداء التدريب العملي الإلزامي مما يترتب عليه تعطيلهم عن الانتظام مع دفعاتهم لمدة عام دراسي كامل .
ولفت الطلبة في بيانهم إلى وجود بعض الحالات المرضية المزمنة بين الطلبة التي تستلزم رعاية طبية خاصة تفتقر لها السجون، وكذلك ظهور بعض الحالات المرضية الجديدة بسبب سوء ظروف الحبس .
وأكد الطلبة أنهم تقدموا بالعديد من الإستئنافات على مدار فترة الحبس، لكنها قوبلت بإجراءات تعسفيه غير قانونية، نتج عنها استمرار حبسنا، علاوة على تعنت إدارة السجن في منع الزيارات عنهم من قبل ذويهم.
في السياق نفسه، دشن عدد من طلاب الجامعات المصرية حملة "إضراب عن الامتحانات"، معلنين امتناعهم عن خوض امتحانات نصف العام الجاري.
يأتي ذلك، احتجاجا على قتل داخلية الانقلاب لعدد من زملائهم وإصابة واعتقال آخرين، وهو ما لاقى ترحيبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى من النشطاء وباقى طلاب الجامعات.
وتبنت الصفحة الرسمية لطلاب ضد الانقلاب على "فيس بوك" الحشد، وطرحت تساؤلا على روادها جاء فيه "اكتب اسم طالب تعرفه معتقل ومش هايحضر الامتحانات".
وفور كتابة هذا التعليق، انهالت الردود بغزارة لترصد حجم معاناة آلاف الطلاب خلف سجون الانقلاب.
يذكر أن قضت محكمة مصرية قضت بحبس 139 من أنصار الرئيس المنخب محمد مرسي لمدة عامين وبكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهم، لوقف تنفيذ الحكم بعد إدانتهم بأعمال عنف في ميدان مسجد الفتح في يوليو الماضي، بحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية.
وقالت الوكالة إنه يمكن إخلاء سبيل المتهمين إذا سدّدوا الكفالة إلى حين صدور حكم نهائي في القضية من محكمة الاستئناف.
ويوم 16 أغسطس/آب الماضي، اُحتجز المئات من المتظاهرين المؤيدين لمرسي والرافضين لفض الاعتصامات بالقوة، داخل مسجد الفتح بالقاهرة لعدة ساعات.
وتمكنت قوات من الجيش والشرطة من إخلاء المسجد من المحتجزين بداخله، واعتقلت عددا من المحتجزين في المسجد لبعض الوقت.
ووجهت نيابة وسط القاهرة في وقت سابق للمتهمين عددًا من التهم، منها مقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، والتحريض على العنف ومقاومة السلطات واستعمال القوة والعنف والاعتداء على رجال الأمن وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة.
ومنذ الإطاحة بمرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي على يد الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، تتهم السلطات المصرية عددا من قيادات وأنصار جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على العنف والإرهاب، فيما تؤكد الجماعة أن نهجها سلمي، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بقتل المتظاهرين الرافضين لعزل مرسي.