دعا الرئيس السوري بشار الاسد إلى مواجهة ما أسماه "
الفكر الوهابي" في إشارة الى المملكة العربية
السعودية، معتبرا ان هذا الفكر "يشوه" حقيقة الدين الاسلامي.
ونقلت وكالة الأنباء
السورية الرسمية "سانا" أن
الأسد شدد خلال استقباله وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان؛ على "الدور الأساسي لرجال الدين ولا سيما علماء بلاد الشام في مواجهة الفكر الوهابي الغريب عن مجتمعاتنا وفضح مخططات اصحاب هذا الفكر وداعميه والعمل على نشر الاسلام الصحيح المعتدل" حسب قوله.
كما اتهم الأسد ما وصفه بـ"التطرف والفكر الوهابي التكفيري" بأنه "يشوه حقيقة الدين الاسلامي السمح"، كما قال.
وتخلل اللقاء بحث في "مخاطر
الفكر التكفيري الذي يستهدف تاريخ ومستقبل أبناء المنطقة وعيشهم المشترك"، بحسب "سانا".
وبثت الوكالة صورتين للقاء بين الاسد والوفد المؤلف من عشرة رجال دين من مذاهب اسلامية مختلفة، برئاسة الشيخ حسان عبد الله.
وتأتي تصريحات الاسد غداة قمة جمعت في الرياض العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وقال مصدر فرنسي رافق هولاند ان العاهل السعودي شدد على "اتفاق مواقف" البلدين حول مختلف هذه الملفات، مضيفا ان الملك عبد الله أكد أن الأسد "دمر بلاده" وتسبب في قدوم "المتطرفين الاسلاميين".
كما اتهم هولاند، في حديث صحفي الاحد، الأسد بـ"استخدام الاسلاميين" المتطرفين في النزاع للضغط على "المعارضة المعتدلة" المدعومة من الغرب.
ويتهم النظام السوري دولا إقليمية وبينها السعودية وأخرى غربية بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة الذين يصفهم نظام الأسد بـ"الإارهابيين".
وتشهد ساحات معارك النزاع السوري تصاعدا في نفوذ الجماعات الاسلامية المتشددة، وبعضها مرتبط بالقاعدة، على حساب مقاتلي الجيش السوري الحر الذي يعده الغرب "معتدلا".