قالت صحيفة يديعوت أحرنوت
الإسرائيلية أن "إسرائيل" لا يمكنها التسليم بموجة التصعيد الحالية"، في أعقاب عملية الطعن في مستوطنة آدام. كما أضافت أن السلطة الفلسطينية تتذكر جيدا رد "إسرائيل" الشديد على أحداث الانتفاضة الثالثة.
وأشارت الصحيفة أن معطيات جهاز الأمن العام "الشاباك" أظهرت ارتفاعا حادا وكبيرا لعدد الحوادث الأمنية في الأشهر الأخيرة فقد سجل في تموز من هذا العام سجل 82 حدثا في تصعيد مستمر وثابت، وفي تشرين الثاني الماضي سجل ما لا يقل عن 167 حدثاً عنيفاً، بما في ذلك الطعن حتى الموت للجندي عيدن اتياس في المحطة المركزية في العفولة وطعن مجندة صوت الجيش قرب مبنى محطة الإذاعة العسكرية في يافا.
أما في القدس فقالت الصحيفة أن الوضع خطير على نحو خاص ففي شهر تشرين الثاني فقط سجل فيها 55 محاولة عملية، معظمها من خلال إلقاء زجاجات حارقة.
ولفتت إلى أن عملية أمس أضافت إلى الأجواء الصعبة السائدة بعد الانفجار في الباص في باتيام قبل يوم من ذلك، والذي لم يؤدِ إلى عدد كبير من القتلى والمصابين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرابط المشترك بين جميع العمليات هو أجواء الكراهية تجاه إسرائيل.
الكاتب اليكس فيشمان قال إن ضعف سيطرة السلطة الفلسطينية على الشارع الفلسطيني وضعف الوجود العسكري الإسرائيلي وكثرة المتسللين بلا تصاريح عمل إلى داخل "إسرائيل" من أسباب زيادة أعمال العنف في
الضفة الغربية.
وقال فيشمان في مقاله المنشور في صحيفة يديعوت إن الجمر يتوهج في الضفة منذ أشهر كثيرة، لكن القتلى الفلسطينيين الأربعة في المواجهات الأخيرة مع الجيش الإسرائيلي هم الذين كانوا الريح الحارة التي زادت في ارتفاع لهب العمليات. فالقتلى والجرحى في الجانب الفلسطيني هم دائما العامل المباشر في فقدان السيطرة ونشوب أحداث عنف كما كان في الانتفاضتين مثلا.
وأضاف "هذه الحقيقة غير غريبة على الجيش الإسرائيلي و"الشباك" اللذين يقولان على الدوام لأناسهم في الميدان: لا تُحدثوا الاحتكاك الذي لا داعي له الذي قد ينتهي إلى قتلى".
وأكد أن مستوى العنف ضد اليهود في الضفة قد حُدد حتى الشهر الأخير بأنه 3 من 10 غير أن موجة العمليات الحالية قد رفعته إلى مستوى 5 مضيفا "ليست هذه انتفاضة إلى الآن لأنها ليست مقاومة شعبية شاملة للجمهور الفلسطيني بل هي فوضى"
أما الكاتب عمير ربابورت فاعتبر أن السبب الأول في ارتفاع مستوى العنف هو الرسالة المزدوجة من جانب السلطة الفلسطينية، والتي بموجبها، وإن كانت العمليات "الإرهابية" القاسية لا تتطابق والمصلحة الفلسطينية، إلا أن "الاحتجاج الشعبي" يتطابق بالتأكيد.
وأضاف في مقاله المنشور في صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه ليس في عملية الطعن في مفترق آدم أمس، بعد يوم فقط من محاولة العملية في الباص في بات يام، وفي ختام شهرين من عشرات القتلى والجرحى، لليهود والفلسطينيين – ما يشهد على اندلاع انتفاضة ثالثة.
كما اعتبر ربابورت أن
المفاوضات السياسية، التي حسب كل التقديرات لا تؤدي إلى أي اتفاق، تُهيج الجو وتشجع عناصر في الميدان على تنفيذ العمليات – سواء انطلاقا من الإحباط من عدم جدوى المحادثات أم في محاولة لإحباط الاحتمال المتدني أصلا لتسوية ما.
وفي السياق ذاته أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اتهاماً أطلقه وزير الاقتصاد والتجارة الإسرائيلي نفتالي بينيت للسلطة الفلسطينية بصلتها المباشرة بالعمليات التي أصبحت تتوالى في الفترة الأخيرة.
وبحسب الصحيفة انتقد وزير الاقتصاد والتجارة، انتقد نفتالي بينيت، مساء الاثنين السلطة الفلسطينية انتقادا شديدا عقب عملية الطعن بالقرب من رام الله التي جُرح فيها شرطي إسرائيلي.
وقال بينيت "نحن مستمرون في المسيرة السياسية وكأنه لا إرهاب والفلسطينيون مستمرون في الإرهاب وكأنه لا مسيرة سياسية".
وكتب في صفحته في الفيس بوك، "إن زعم أن السلطة الفلسطينية لا صلة لها بالعمليات ينفجر في وجوهنا في كل يوم.