ذكرت صحيفة "
إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، نقلا عن مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية، أن الفلسطينيين استغلوا انشغال القيادات الإسرائيلية بالموضوع الإيراني وبدأوا في عملية مُنظمة جيدا بمساعدة النظام السوري و"حماس" لتمرير اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا إلى قطاع
غزة، مضيفة أن في سوريا نصف مليون فلسطيني يطالبون بالمغادرة.
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه في الأسبوعين الأخيرين وصل إلى غزة عن طريق
مصر لاجئون فلسطينيون قادمون من سوريا، وأن رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية أعطى أوامره لتوفير آليات استيعابهم، وتوفير العمل لهم، والسكن والخدمات الطبية والتعليمية، على نفقة الحكومة.
وقال الموقع إن
عباس ينفذ بذلك حق عودة اللاجئين الفلسطينيين داخل حدود 1947 بدون تدخل إسرائيلي، مشيرة إلى أنه في المفاوضات السياسية التي تجرى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، تعارض "إسرائيل بشكل قاطع أية صورة من صور إعادة اللاجئين الفلسطينيين".
وكشفت المصادر عن أن تعاون الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن يأتي في إطار اتفاقية أُبرمت بينهما في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقية تنص على التزام عباس بعد مشاركة الفلسطينيين الذين يحاربون في صفوف المعارضة السورية في العمليات ضد الجيش السوري، على أن يلتزم الأسد بسحب قواته من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة دمشق واللاذقية وتوفير لهم الحماية العسكرية.
كما التزم الأسد في الاتفاقية بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية.
وأضاف الموقع أن عباس بذلك يكون الزعيم العربي الأول الذي وصل لاتفاقية مع الرئيس السوري "بشار الأسد".
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن الأسد استجاب لطلب عباس من أجل السماح للاجئين الفلسطينيين في سوريا بالشروع في الخروج من الأراضي السورية عن طريق الأراضي اللبنانية، حيث يكون مقصدهم الأخير إلى قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يتم تمريرهم من لبنان إلى مصر التي ليس لها رغبة في استيعاب الفلسطينيين في أراضيها، ومن ثم تتدخل السلطة الفلسطينية لنقلهم إلى قطاع غزة.
وذكرت المصادر، أنه في البداية يتم اختبار ردة الفعل الإسرائيلية عن طريق تنفيذ العملية بتمرير عشرات اللاجئين الفلسطينيين فقط من سوريا إلى غزة، ولكن العملية الكبيرة لم تحدث بعد، حيث إنه من المفترض أن هناك عدة آلاف في طريقهم من سوريا إلى مصر ومن ثم إلى غزة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مكتبا في رام الله خاصا لإدارة وتنسيق عمليات تمرير اللاجئين، مضيفة أنه في الفترة الأخيرة قد سُمعت عدة تحذيرات أمنية ومخابراتية، ولكن لا يوجد أية سيطرة أو مراقبة على تدفق اللاجئين من سوريا إلى قطاع غزة.
وحذرت المصادر من أن المخابرات الإيرانية والسورية ورجال حزب الله يندسون داخلهم وصولًا لقطاع غزة بهدف جمع معلومات استخبارية عن "إسرائيل".