أكد الزعيم الشيعي مقتدى
الصدر، أن المعطيات في
العراق تشير إلى أن البلاد متجهة نحو التقسيم الطائفي؛ سياسياً واجتماعياُ وعقائدياً.
وأشار الصدر في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية اليوم الأحد إلى أن قائد "
فيلق القدس" التابع للحرس الثوري
الإيراني قاسم سليماني هو الرجل الأقوى في العراق.
ولفت إلى أنه يختلف مع الإيرانيين في بعض الأمور الجوهرية. لكنه يفضل أن يحافظ على علاقات جيدة مع الجميع قدر الإمكان، وأشار إلى أنه يحاول فتح حوار مع الدول العربية لكنه لا يجد أذناً صاغية، كما أنه حاول زيارة بعض دول الخليج فلم يلب طلبه، ويحاول الآن زيارة دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الزعيم الشيعي فإن العرب ينظرون إلى الحكومة العراقية كحكومة طائفية يصعب التعامل معها، لا سيما أن القرار فيها موزع على الأحزاب ويمكن وصفها بأنها ليست صاحبة القرار الحقيقي بل هناك قرار إقليمي غربي وشرقي، وأنها تميل إلى الجانب الإيراني.
وزاد أن "لا استقلالية لأي مؤسسة حالياً، فجميع السلطات، القضائية ومفوضية الانتخابات والهيئات المستقلة والجيش والشرطة والوزارات وغيرها، باتت في يد شخص واحد لا غير".
وأبدى الصدر رغبته أكثر من مرة في فتح حوار مع رجال الدين السنة، وتحديداً مع الشيخ عبد الملك السعدي، لكنه لم يتلق منه جواباً كي يزوره في مقر إقامته في الأردن.
واعتبر الصدر أن الاحتلال، والحكومة، والخريطة السياسية وتفاقم الطائفية في الشرق الأوسط تقف خلف المظالم التي يشتكي منها السنة في العراق، فضلاً عن أن السنة ظلموا أنفسهم أيضاً بسبب انتشار التشدد، داعياً المالكي إلى زيارة ساحات الاعتصام لحل الأزمة.
وعن الشأن السوري، قال الصدر إنه لا يتدخل في الشأن السوري، وليس لديه نية فتح حوار مع المعارضة إلا إذا كانت للتوسط، وأضاف أن "ما يحدث في سوريا أمر داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه، فالشعب يريد تقرير مصيره، فما دخلي أنا وما دخل السياسة فيها".
وأكد أن لـ "حزب الله
اللبناني" سياسته الخاصة في سوريا، وان الصدر له سياسته، نافياً أن يكون خاض حواراً مع الحزب في هذا الموضوع.