ما زالت فكرة مشاركة ايران في مؤتمر "
جنيف 2" تراوح مكانها في ظل تصريحات متباينة من طرف الولايات المتحدة الرافضة لوجودها في المؤتمر، وروسيا التي تدفع باتجاه المشاركة.
واعلنت ايران السبت استعدادها للمشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة عقب الاتصال الذي أجراه المبعوث الأممي في الشأن السوري الأخضر الإبراهيمي مع وزير الخارجية
الإيراني جواد ظريف والذي أطلعه على آخر المباحثات المتعلقة بالمؤتمر وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية.
وكان الإبراهيمي أعلن القائمة الخاصة بالدول التي ستشارك في محادثات "جنيف 2" للسلام.
وذكر الإبراهيمي في تصريح لوسائل الإعلام بأن المفاوضات أخفقت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق حول دعوة إيران إلى محادثات "جنيف2" للسلام في سورية المرتقبة الشهر المقبل.
وأضاف المسؤول الأممي والعربي"ليس سرا أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا".
وأوضح الإبراهيمي أن السعودية على قائمة الدول المدعوة إلى المحادثات والتي يزيد عددها عن 30 دولة.
وتعتبر السعودية من أشد المعارضين لأي مشاركة إيرانية في المؤتمر خاصة أن التقارب ما بين إيران والولايات المتحدة كان سببا في توتر العلاقات الأميركية السعودية مؤخرا.
وفي السياق ذاته أعلنت الخارجية الروسية أن وفدها والأمم المتحدة أكدا خلال اللقاء الثلاثي مع الوفد الأميركي والمبعوث الأممي - العربي المشترك إلى
سوريا الأخضر الإبراهيمي، في جنيف، الجمعة، على موعد عقد مؤتمر "جنيف 2" في 22 كانون الثاني/يناير وضرورة إشراك إيران فيه.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للوزارة، أن مشاورات الوفد الروسي ركّزت على أهمية "وضع اللمسات الأخيرة على مكونات الوفود الخارجية التي ستشارك في المؤتمر ودعوة اللاعبين الإقليميين المؤثرين لتأمين تسوية دائمة في سوريا".
وأضافت أن "
روسيا والأمم المتحدة تعتقدان بأنه ينبغي إضافة إيران إلى هذه اللائحة".
واجتمع الإبراهيمي الجمعة مع مبعوثي الولايات المتحدة وروسيا في محاولة للاتفاق على الجهات التي يجب دعوتها لمؤتمر "جنيف 2" حول سوريا الذي سيعقد في 22 كانون الثاني/يناير المقبل، ولم يتم الاتفاق بشأن مشاركة إيران.