طالب رئيس وزراء الكيان
الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، الرئيس الأميركي، باراك
أوباما، بعدم تقليص أو تأخير المساعدات الأميركية لمصر تحسبا مما سماه "انهيار اتفاقية السلام الإسرائيلية –
المصرية".
وذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الخميس أن أحد أهم المواضيع التي ناقشها نتنياهو وأوباما، خلال لقائهما في البيت الأبيض في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، كان عواقب تقليص المساعدات الأميركية لمصر. وقالت الصحيفة إن نتنياهو أوضح لأوباما أن تقليص هذه المساعدات يتعارض مع اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، التي تكفلها
الولايات المتحدة، وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تخوفه من أنه بسبب تقليص هذه المساعدات سيتعرض الحكم في مصر لضغوط شعبية لانتهاك اتفاقية السلام(!) وشدد نتنياهو على ان المساعدات العسكرية الأميركية لمصر تؤدي دورا مركزيا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. ووفقا للصحيفة فإن أوباما قال لنتنياهو "أفهم موقفك لكن لا يمكننا التعامل مع الأمور وكأن شيئا لم يحدث في مصر"، فيما قالت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، لنظرائها الإسرائيليين أن قرار تقليص المساعدات العسكرية لمصر "يتعلق بالقانون الأميركي والقيم الأميركية".
ونقلت الصحيفة عن موظفين أميركيين رفيعي المستوى قولهم لنظرائهم الإسرائيليين أن ما يزعج الإدارة الأميركية هو أن "مصر لا تتقدم نحو الديمقراطية، وحقيقة أن قياديين من الإخوان المسلمين محتجزين قيد الاعتقال السياسي". وأضاف الموظفون الأميركيون أنه رغم علمهم بخطورة حكم الإخوان في مصر(!) إلا أن إقالة الرئيس السابق محمد
مرسي على يدي وزير الدفاع، عبد الفتاح
السيسي، كان عملا مناقضا لمبادئ الديمقراطية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الحكم الحالي في مصر طلب مساعدة إسرائيل في إقناع الإدارة الأميركية بعدم تأخير تحويل المساعدات، لكن إسرائيل لم تنجح في ذلك خاصة بعد أن اكتشفت أن التأخير نابع من تغيير كبير في السياسة الخارجية الأميركية. وقالت "معاريف" إن إسرائيل تتحسب من أن تتوجه مصر إلى
روسيا من أجل الحصول على مساعدات، خاصة بعد ارتفاع مكانة روسيا في
الشرق الأوسط في أعقاب التسوية بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى زيارة رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية، الجنرال ويكسلاف كوندرسو الى مصر، بهدف محاولة وضع خطة عمل روسية – مصرية لإبلال الاقتصاد المصري بدعم روسي.