تقدمت الحكومة
الاردنية اليوم بطلب رسمي للترشح لمقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي، آملة بدعم دولي لهذا الترشح.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني ان "المملكة تقدمت بطلب رسمي للترشح لمقعد
مجلس الأمن غير الدائم".
واضاف ان "الاردن مهتم بهذا الترشح ويدرك تماما حجم المسؤولية السياسية والدبلوماسية التي تترتب عليه".
واكد المومني ان عمان "تنظر باهتمام الى هذا الترشح وتأمل بدعم دول العالم له" معتبرا انه "يأتي
كمؤشر على الحضور الدولي الهام الذي يحظى به الملك عبد الله الثاني والاردن والسياسات الدولية المتزنة والعقلانية التي تتبناها المملكة".
ويرى الكاتب الاردني فهد الخيطان في تصريحه لـ عربي21 في هذه الخطوة "فرصة لإسماع الصوت العربي في أهم منبر دولي للعالم".
الأمر الذي يتفق معه المحلل الاردني عمر العياصرة حيث وصف الخطوة بالايجابية و"تعزز دور الاردن بين الكبار".
وأضاف العياصرة لـ عربي21 انه يمكن ان تكون لهذه الخطوة تداعيات سلبية اهمها "أن بوصلة الاردن السياسية ما زالت متجهة نحو الرياض".
من جهته، قال وزير الخارجية ناصر جودة في تصريحات صحافية انه "أجرى مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ابلغه فيها بان المملكة تقدمت رسميا بطلب ترشيح للعضوية غير
الدائمة في مجلس الامن".
واشار الى ان قرار الترشح يأتي "بعد المشاورات التي اجراها الملك عبد الله الثاني مع اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والاشقاء في المملكة العربية
السعودية وعدد
من أشقائه العرب وغيرهم من قادة دول العالم، وتوجيهات الملك للحكومة بالمباشرة في إجراءات الترشيح".
وعرض على الاردن مطلع الشهر الحالي المقعد الذي رفضته المملكة العربية السعودية في مجلس الامن الدولي غداة انتخابها لهذا المقعد.
وقال دبلوماسيون في ذلك الوقت ان الاردن تحفظ على شغل المقعد المخصص لاسيا والمحيط الهادئ الذي عرض عليه في مجلس الامن لكن السعوديين اقنعوا الاردنيين بقبول العرض.
وانتخبت الرياض في 17 تشرين الاول/اكتوبر عضوا غير دائم في مجلس الامن لكنها اعلنت في اليوم
التالي انها ترفض هذا.