كشفت مصادر دبلوماسية عن مساع كويتية لعقد
قمة ثلاثية تجمع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، والرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره
المصري المؤقت، عدلي منصور، على هامش القمة العربية - الأفريقية الاقتصادية، التي تستضيفها
الكويت يومي 19 و20 من الشهر الجاري.
كما كشف مسؤول أمني كويتي إن السلطات الكويتية أعدت إجراءات أمنية مشددة لتأمين القادة والمسؤولين العرب والأفارقة، الذين يشاركون في القمة العربية الأفريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وقال عادل الحشاش، مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية الكويتية، لوكالة الأناضول إن الوزارة سخرت كل الامكانات البشرية والمادية لتأمين فعاليات القمة والوفود المشاركها فيها.
ورجحت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، عقد هذه القمة يوم الثلاثاء القادم، بهدف "تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة حول ملف سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، وفتح قنوات تواصل مباشر بين تلك الدول على هذا المستوى الرفيع، ولا سيما بين مصر وإثيوبيا".
وكان وزراء المياه والري في الدول الثلاثة اجتمعوا في العاصمة السودانية الخرطوم، قبل حوالي عشرة أيام، إلا أن لقاءهم لم يسفر عن أي اتفاق حول أزمة سد النهضة، وأرجئوا استكمال المشاورات إلى يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
ورجحت مصادر دبلوماسية عدم التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة سد النهضة، إلى أن الاجتماع كان غرضه الأساسي "تحسين العلاقات بين الجانبين المصري والإثيوبي".
وسيكون لقاء الثلاثاء المقبل، هو الأول من نوعه على هذا المستوى الرفيع، منذ تموز/ يوليو الماضي، بعد تجميد أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي، عقب عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، يوم 3 تموز/ يوليو الماضي.
وقالت المصادر الدبلوماسية إنه "إذا نجحت هذه القمة، فمن المتوقع أن تكون هناك جولة ثانية، يلتقي فيها القادة الثلاثة، إضافة إلى الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، ورئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لبحث قضايا
حوض النيل.
وشهدت الشهور الأخيرة، توترا للعلاقات بين مصر وعدد من دول حوض النيل، ولا سيما إثيوبيا، منذ إعلان الأخيرة البدء في بناء سد النهضة، الذي تثار مخاوف داخل مصر من احتمال تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل، في حين تتركز مخاوف السودان بشأن السد على عناصر الأمان في البناء؛ خشية انهياره وغرق مساحات واسعة من السودان.
وتجري الإجراءات الأمنية المشددة في الكويت، حيث تم إغلاق أمس السبت الطريق الذي ستسلكه مواكب وفود الدول المشاركة في المؤتمر.
ويتم تحديد مواعيد محددة لاستقبال الضيوف لتسهيل فرض الإجراءات الأمنية المطلوبة.
فيما تأكد، بحسب المصادر الدبلوماسية، عقد قمة بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، يوم الثلاثاء المقبل.
يذكر أنه عقدت القمة الأولى عام 1977 في العاصمة المصرية القاهرة، والقمة الثانية عام 2010 في مدينة سرت الليبية، حيث تم إقرار الانعقاد الدوري للقمة المشتركة كل 3 أعوام.