قال حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر (حكومي) إن محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين رفض مقابلة وفد حقوقي من المجلس زار سجن طرة (جنوبي القاهرة)، أمس الثلاثاء، مكتفيا بالقول لأعضاء الوفد "زوروا
رابعة العدوية"، في إشارة لمطالبته لهم بالتحقيق في فض اعتصام مؤيدي الرئيس المنتخب محمد
مرسي بميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة).
ويوم 14 أغسطس/آب الماضي فضت قوات الأمن
المصرية بالقوة اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر (غرب القاهرة)، الأمر الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب حصيلة رسمية.
وتتهم جماعة الإخوان المسلمين قوات الأمن المصرية بقتل مؤيدي مرسي خلال فض الاعتصام، فيما تقول الحكومة إن أنصار مرسي كانوا مسلحين وأطلقوا النار على قوات الأمن أثناء عملية الفض.
وقال أبو سعدة في تصريحات لمراسل الأناضول إن الوفد التقى كل من سعد الحسيني القيادي بالجماعة ومحافظ كفر الشيخ السابق، وأحمد أبو بركة القيادي بالجماعة، وحازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب الراية (سلفي)، وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط (إسلامي)ونائبه عصام سلطان.
وأشار أبو سعدة إلى أن بديع ونائبه خيرت الشاطر وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة، وحلمي الجزار القيادي بالجماعة رفضوا مقابلة أعضاء الوفد.
وعن سبب زيارة الوفد الحقوقي لسجن طرة، قال أبو سعدة إنها كانت تهدف "للاطمئنان على أوضاع قيادات الجماعة الصحية وكيفية معاملتهم وفقا لقواعد الحبس الاحتياطي".
أبو سعدة قال إن من التقاهم أكدوا على حسن المعاملة داخل السجن، إلا أنه طالبوا بزيادة ساعات التريض لتصبح أكثر من ساعتين يوميا، وزيادة مدد الزيارات لهم والسماح لهم بإدخال الصحف لاسيما الخاصة.وعما إذا كان قد تطرق إلى الأمور السياسية خلال لقائهم بقيادات الإخوان المسلمين المحبوسين، نفي أبو سعدة الأمر قائلا " مالناش دعوة (لا علاقة لنا) بالسياسة".
وتتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان المسلمين بـ"التحريض على العنف"، فيما تؤكد الجماعة على نهجها السلمي وتتهم قوات الأمن المصرية بـ"قتل المتظاهرين الرافضين لعزل مرسي".