سياسة عربية

ميقاتي يبحث مع الشرع عودة لاجئي سوريا واسترداد المعتقلين وترسيم الحدود

أول زيارة لرئيس حكومة لبناني منذ 15 عاما لسوريا- سانا
أول زيارة لرئيس حكومة لبناني منذ 15 عاما لسوريا- سانا
أعلنت وزارة الخارجية السورية أنه تم الاتفاق على استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وتأمين الحدود بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في ملف مكافحة المخدرات. جاء ذلك أثناء زيارة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى سوريا.

كما تم الاتفاق على متابعة قضية العهد المالية المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية، وتشكيل لجان مشتركة على المستويات السياسية، والأمنية، والعسكرية، والاقتصادية.


وأضافت الوزارة أن المباحثات مع الجانب اللبناني تناولت أهمية دور سوريا في تعزيز المواقف العربية ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدة أن سوريا ستسعى بعزيمة أبنائها لإعادة البناء في كافة المجالات بعد أن خلف النظام السابق دولة منهارة ونظامًا مؤسساتيًا باليًا.

اظهار أخبار متعلقة


وأشارت الخارجية إلى أن هذه الزيارة تأتي تتويجًا للدور العربي الداعم للشعب السوري على كافة الأصعدة، وتعزيزًا للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدة أن سوريا ولبنان دولتان جارتان تربطهما أواصر ثقافية واجتماعية، وأن استقرار سوريا سينعكس إيجابًا على لبنان، والعكس صحيح.

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بأنها استقبلت رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، حيث كان اللقاء إيجابيًا وناقش مواضيع هامة تخدم مصلحة البلدين.

أكد رئيس الحكومة اللبنانية السبت، أنه ناقش مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، قضايا عودة اللاجئين السوريين، واحترام سيادة وأمن البلدين، بالإضافة إلى ترسيم الحدود بينهما.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه الشرع في العاصمة السورية دمشق، حيث شدد ميقاتي على أن "ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا يعد من أولويات بلاده"، مشيرًا إلى أن "هذا الأمر سيكون له لجنة مشتركة مختصة، وسنعمل على ضبط الحدود البرية بشكل كامل لوقف أي عمليات تهريب، وسنتعاون لتحقيق ذلك".

وأشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أن "معالجة أزمة النزوح السوري باتت ملحة لمصلحة البلدين، خاصة بعد أن بدأت سوريا تستعيد عافيتها".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: "لمست استعدادًا من الجانب السوري لمتابعة ملف اللاجئين".

وبخصوص قضية المفقودين اللبنانيين، أوضح ميقاتي أن "القضية نوقشت، والجانب السوري يقوم بدوره، وسنزوده بلائحة أسماء المفقودين، مع الحاجة لإجراء فحوصات جنائية".

من جانبه، قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا: "لا يمكننا حل المشاكل العالقة منذ عشرات السنين في سوريا خلال شهر، وندعم خيارات التوافق في لبنان".

وأكد الشرع أن "أولوية بلاده هي ترتيب الوضع الداخلي، وضبط الأمن، وحصر السلاح بيد الدولة، ثم طمأنة الدول المجاورة".

واختتم قائلاً: "ستكون علاقاتنا مع لبنان استراتيجية وطويلة الأمد، وستبنى على أسس سليمة".
التعليقات (0)

خبر عاجل