طالب زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن، حكومة بلاده بتقديم ضمانات بعدم وجود جنود بريطانيين على الأرض في قطاع
غزة، مشددا على أن
الاحتلال الإسرائيلي يقوم "بعملية تطهير" للغزيين.
وسأل كوربن خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، وزير المملكة المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى ليو دوشيرتي، عن ما إذا كانت هناك قوات بريطانية في غزة، إلا أن الأخير اكتفى بالتأكيد على ما وصفه "بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان
بريطانيا عزمها تسيير طائرات مراقبة فوق غزة بدعوى دعم عملية إنقاذ الأسرى الإسرائيليين، وهو ما اعتبرته المقاومة الفلسطينية مشاركة مباشرة في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على أهالي القطاع المحاصر.
وقال الوزير البريطاني ردا على دعوات نواب لإنهاء العدوان على غزة، إن الحديث عن وقف إطلاق نار مستدام بين "إسرائيل" و"حماس" يعدّ “سابقا لأوانه”.
وأضاف الوزير البريطاني، أن "حركة حماس ملتزمة بتدمير إسرائيل، ما يعني أن حكومة المملكة المتحدة ستواصل الضغط من أجل هدنة إنسانية أخرى- بدلا من وقف إطلاق النار- لتحرير الرهائن والسماح بوصول المساعدات إلى غزة"، بحسب تعبيره.
اظهار أخبار متعلقة
من جهته، قال كوربن إنه “من الواضح أن إسرائيل تقوم بعملية تطهير لجميع سكان غزة".
وشدد على أن "ما تفعله إسرائيل غير قانوني بموجب القانون الدولي ولا يمثل بأي حال من الأحوال ردا متناسبا على الأحداث المروعة التي وقعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
وتساءل زعيم حزب العمال السابق خلال حديثه أمام دوشيرتي، "حول هدف إسرائيل على المدى الطويل في رأيه، وما إذا كان سيتم طرد جميع سكان غزة إلى مصر".
يأتي ذلك في وقت توسع فيه دولة الاحتلال عملياتها البرية في جنوب غزة المكتظ بالسكان والنازحين عقب استئناف العدوان، وسط تحذيرات من مساع إسرائيلية لدفع الغزيين نحو الحدود المصرية مع تصاعد حدة القصف والمجازر بحق المدنيين.