انتقد رئيس الوزراء الاسكتلندي،
حمزة يوسف، بشدة رفض غالبية نواب البرلمان البريطاني تبني القرار الذي قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي لصالح وقف إطلاق النار في قطاع
غزة.
وقال يوسف في رسالة مصورة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه "غاضب للغاية لأن غالبية النواب رفضوا دعم الدعوات لوقف إطلاق النار الفوري"، مشددا على "أنهم يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ، وهو أمر لا يغتفر".
وأضاف أن القرار الذي قدمه الحزب الوطني الاسكتلندي كان "بمثابة فرصة للنواب من أجل وضع الإنسانية قبل السياسة من خلال التصويت لصالح وقف إطلاق النار في غزة".
ومساء الأربعاء، رفض غالبية النواب في البرلمان البريطاني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، تزامنا مع دخول العدوان الإسرائيلي الوحشي يومه الـ41، مخلفا عشرات آلاف الشهداء والمفقودين والمصابين، فضلا عن أكثر من مليون ونصف مليون نازح داخلي.
وأكد يوسف أن التوصل إلى "وقف إطلاق النار في قطاع غزة من شأنه أن يتيح ممرا إنسانيا وإيصال المساعدات الفورية الحاسمة إلى من هم في أمس الحاجة إليها"، مشيرا إلى أن "الكثير من الآباء اضطروا إلى دفن أطفالهم، وأن هناك الكثير من الأطفال اليتامى (في غزة)".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار خلال حديثه إلى الإحصائية التي نشرتها منظمة الصحة العالمية حول مقتل طفل في قطاع غزة كل عشر دقائق، منوها أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد "أكثر من 4500 طفل بريء" حتى الآن في غزة.
وشدد المسؤول الاسكتلندي على أن الوضع المأساوي في قطاع غزة "لا يجب أن يستمر، وأن على الإنسانية أن تسود"، مؤكدا "مواصلة رفع صوته للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار"، بحسب تعبيره.
ولليوم الـ41 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11500 شهيد؛ بينهم 4710 أطفال و3160 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 29 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.