وقع أكثر من 2000 شخصية ثقافية وفنية، رسالة ضد الحكومات الغربية، تدعو
إلى وقف إطلاق النار في
غزة، ووقف الحصار عن القطاع، من بينهم الممثلة البريطانية
الحائزة على الأوسكار، تيلدا سوينتون.
وأكدت
الرسالة أن الحكومات الغربية "تتسامح مع جرائم الحرب في غزة،
كما أنها تساعد في التحريض عليها، بعد عملية "طوفان الأقصى"".
وطالبت رسالة الشخصيات الثقافية والفنية حكومات بلدانهم بإنهاء الدعم
العسكري والسياسي للأعمال الإسرائيلية.
وأدان الموقعون على الرسالة وصف وزير الحرب الإسرائيلي للفلسطينيين
بأنهم "حيوانات بشرية".
وجاء في الرسالة الكاملة: "إننا نشهد جريمة وكارثة. وقد حولت
إسرائيل جزءا كبيرا من قطاع غزة إلى أنقاض، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء
والغذاء والدواء عن 2.3 مليون فلسطيني".
وأضافت: "على حد تعبير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون
الإنسانية، فإن "شبح الموت" يخيم على المنطقة".
ونبهت الرسالة إلى أن غزة مجتمع من اللاجئين والأطفال، الذين تعرض مئات
الآلاف منهم للقصف من الجو والبحر والأرض.
وتابعت: "يُطلب من الفلسطينيين مرة أخرى، الذين أجبر أجدادهم على
ترك منازلهم تحت فوهة البندقية، أن يهربوا أو يواجهوا عقابا جماعيا على نطاق لا
يمكن تصوره".
وأكدت الرسالة أن الحكومات الغربية "لا تتسامح مع جرائم الحرب
فحسب، بل تساعدها وتحرض عليها. سيأتي وقت تتم فيه محاسبتهم على تواطؤهم. ولكن في
الوقت الحالي، بينما ندين كل أعمال العنف ضد المدنيين وكل انتهاك للقانون الدولي
أيا كان مرتكبه، فإن التزامنا يتلخص في بذل كل ما في وسعنا لوضع حد للقسوة غير
المسبوقة التي تُلحق بغزة".
وشدد الموقعون على الرسالة دعمهم للحركة العالمية ضد تدمير غزة
والتهجير الجماعي للشعب الفلسطيني، مطالبين حكوماتهم بإنهاء دعمها العسكري
والسياسي للأعمال الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار وفتح معابر غزة للسماح
بدخول
المساعدات الإنسانية دون عوائق.