روت مستوطنة إسرائيلية تفاصيل احتجازها لدى
المقاومة الفلسطينية في
غزة،
حيث أكدت أنه تمت معاملتها وجميع الأسرى الباقين بطريقة إنسانية.
وقالت المستوطنة في مقابلة عبر وسائل إعلام الاحتلال، إن المقاومة
الفلسطينية نقلت الأسرى إلى غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" 7 تشرين
الأول/ أكتوبر دون التعرض لأي من أنواع التعذيب، كما أن المعاملة كانت إنسانية.
وقاطع حديث المستوطنة سؤال للمذيع استنكر فيه كلمة إنسانية، لتعود
المستوطنة وتؤكد أن معاملة المقاومة لجميع أسرى الاحتلال كانت إنسانية للغاية.
وأضافت: "نعم، إنسانية للغاية. حافظوا علينا. كانوا يقدمون لنا
الماء عندما يشعرون بأننا مضغوطون".
وتابعت: "كانوا يقومون بتهدئتنا، صحيح أننا كنا في حالة خوف، لكن
لم يعتدوا علينا ولم يمارسوا ضدنا العنف".
ورد المذيع على شهادة المستوطنة التي أظهرت حسن معاملة المقاومة
للأسرى بقوله: "حدثت أشياء لا تصدق".
وأكملت المستوطنة شهادتها عن ظروف الأسر، حيث أكدت أن المقاومة أخبرت
المستوطنيين أنها لا تريد قتلهم، لكنها ستقوم بأسرهم ونقلهم إلى غزة.
وكشفت المستوطنة أن قذائف جيش الاحتلال تسببت في مقتل عدد من الأسرى لدى
المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن المقاومة لم تقتل أي أسير أو تستخدمهم كدروع بشرية،
لكن جميع القتلى سقطوا جراء تبادل الاشتباكات بين الطرفين.
وتساءل المذيع في رده على المستوطنة: "هل سبب مقتل الأسرى يمكن
أن يكون جراء نيران قوات الاحتلال؟" لتجيب المستوطنة بأن هذه أحد الاحتمالات
المهمة "أنا مقتنعة بذلك".
ومنذ بدء العدوان على غزة نشرت المقاومة الفلسطينية عدة مقاطع مصورة
توثق معاملة أسرى الاحتلال بطريقة إنسانية، حيث فندت تلك المقاطع مزاعم الاحتلال والإعلام
الغربي بأن المقاومة قتلت الأطفال والنساء خلال عملية "طوفان الأقصى"
وهو ما نفته شهادات الأسرى المفرج عنهم.