أكدت مصادر مصرية، ما كانت كشفته سابقا، من أن وزير المخابرات
المصرية عباس كامل، أبلغ
الاحتلال قبل عملية "طوفان الأقصى" بعشرة
أيام، بأن "حدثا جللا" سيقع في القطاع.
وبعد نفي نتنياهو، قال موقع صحيفة يديعوت
أحرونوت العبرية إن المصريين يؤكدون أن وزير المخابرات عباس كامل، توجّه قبل عشرة أيام
من الضربة المباغتة إلى ديوان نتنياهو محذرا من حدث مرعب وشاذ سيأتي من جهة غزة
لكن نتنياهو آثر تجاهل المعلومة، تماما مثلما تجاهلت إسرائيل تحذيرات مصرية وعربية
من قرار مصر وسوريا شن حرب على إسرائيل في 1973.
ورغم النفي القاطع من قبل نتنياهو لهذه
المعلومات الواردة، قال مصدر مصري: "إننا لا ننفي ولا نشذ ولو بسنتيمتر واحد عن
المعلومات التي قلناها لعدد من وسال الإعلام الأجنبية علاوة على صحيفة يديعوت
أحرونوت الإسرائيلية".
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت الصحيفة عن المصدر المصري، قوله إن وزير
المخابرات عباس كامل أصيب بالدهشة جراء اللامبالاة الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة
العبرية عن المصدر المصري قوله أيضا إن كامل قال لمن حوله في مصر، إن القوات
الإسرائيلية غارقة في مواجهة العمليات الفلسطينية داخل الضفة الغربية ضد
المستوطنين والجنود.
كذلك، تنقل "يديعوت أحرونوت" عن المصدر المصري،
قوله إن جنرالات إسرائيليين أوضحوا لزملائهم أن الوضع داخل قطاع غزة خاصة على
طول الحدود، تحت السيطرة.
وتابع المصدر المصري بالقول: "وجدت مصر من المناسب أن تنذر إسرائيل
حول خطورة الحالة مقابل قطاع غزة، والحديث يدور عن قناة سرية مفتوحة وقائمة منذ
سنوات طويلة بين ديوان نتنياهو والمخابرات المصرية".
وبحسب الصحيفة العبرية، فقد شدد المصدر المصري على
أن إسرائيل لأسبابها الخاصة، تفضل التركّز في الضفة الغربية، وأنها أوضحت للجانب
المصري أن عيونها مفتوحة على الحدود مع قطاع غزة كل الوقت.
وقال المصدر المصري إن المبادرة لم تعمل بل
فشلت، محذرا من محاولة تحويل وزير
المخابرات المصرية عباس كامل إلى جاسوس أو وكيل
إسرائيلي، فنيّته كانت ولا تزال، الدفع نحو تسوية بين إسرائيل وغزة.
وكانت وكالة الأنباء الأمريكية قد نقلت عن مصدر
مصري أول من أمس، قوله إن عباس كامل قد أنذر إسرائيل بأن الوضع سينفجر قريبا جدا
وسيكون حدثا جللا كبيرا.
في المقابل عاد ديوان نتنياهو ونفى هذه
التقارير الإعلامية، واعتبرها كذبا، وقال إنه لم يتلق أي تحذير مصري مسبق، وإنه لم
يتحدث ولم يلتق مع عباس كامل منذ تشكيل حكومته السادسة.