مقدمة
يتناول هذا المقال واقع الأمة الحضاري المتراجع دولياً،
وضعف استحضارها لمشروعها الحضاري ودورها الإنساني العالمي وفقه، ويبحث في إشكالية
تراجع دورها الحضاري وغياب مشروعها عن المضمار الدولي، وكذلك تراجع إدراكها لمكامن
قوتها وحقيقة امتلاكها مشروعاً حضارياً تحتاجه البشرية.
ويناقش بتركيز شديد تجربة المشروع الحضاري التاريخية، وأسباب
استبعاد الأمة ومشروعها الحضاري التاريخي الناجز من الإسهام في رسم العالم ما بعد
الحربين العالميتين الأولى والثانية، بل إن الغرب ومعه قوى من الشرق، هم من رسموا
مستقبله بتقاسم بينهم عبر صكوك الاستعمار والاستعباد لعقود طويلة.
ويستكشف المقال القوة والمزايا التي يمتلكها المشروع
الحضاري
العربي الإسلامي وفق القدرات والإمكانات المادية ووفق القدرات الفكرية
والتاريخية الناجزة، ويبحث في إمكانية إعادة بناء المشروع الحضاري في المستقبل
المتوسط والبعيد، ويقدم بعض التصورات لكيفية تحقيق ذلك.
وبالطبع يتعامل هذا المقال مع الموضوع على ضفاف المشروع
الحضاري وليس في عمقه، بسبب مقتضيات المقام بأنه مقال محدد الصفحات والكلمات، وهو
بذلك لا يُغني عن بحث أو بحوث أخرى تتناول الفكرة ذاتها بشكل أعمق وأوسع، بل يؤكد
ضرورة ذلك ويشجع عليه.
أساس المشروع الحضاري وواقعه المعاصر
عند الحديث عن مشروع الأمة الحضاري فلا بد من الإشارة
إلى أنه المشروع المعتمد في أساسه على الإسلام، وهو رسالة السماء الخالدة وخاتمة
الرسالات، وبنبيه العربي محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء، وأنه مشروع ورسالة
للبشرية جمعاء وليس للعرب وحدهم، وهو شامل لكافة جوانب الحياة الفكرية والدينية
والدنيوية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي كل العصور.
وتقتضي قراءة واقع المشروع الحضاري العربي الإسلامي تناوله
في بعديه النظري التأصيلي التأسيسي، والتاريخي العملي؛ فقد تشكّل المشروع واقعاً
طيلة أربعة عشر قرناً من الزمان بتجلياته المختلفة، بما في ذلك نشر الدين والرسالة
والدفاع عنها، وإحداث النهضة العلمية والفكرية البشرية العربية منها وغير العربية،
وقدّم للعالم فتحاً هائلا تجاوز الهرطقات الدينية للكنيسة أو لرجال الأديان
المختلفة نحو تحرير الإنسان أولاً، وتطبيق العدل والمساواة، والتشجيع على العلم
والنهضة البشرية، كما الدعوة إلى بناء الإنسان الصالح بمعانيها السامية، فيما
يسميه المؤرخون العرب حضارة التكامل بين الأنماط المادية وبين القيم الاجتماعية
والروحية والفكرية.
عند الحديث عن مشروع الأمة الحضاري فلا بد من الإشارة إلى أنه المشروع المعتمد في أساسه على الإسلام، وهو رسالة السماء الخالدة وخاتمة الرسالات، وبنبيه العربي محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء، وأنه مشروع ورسالة للبشرية جمعاء وليس للعرب وحدهم، وهو شامل لكافة جوانب الحياة الفكرية والدينية والدنيوية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي كل العصور
لكن المشروع يشهد واقعاً معاصراً مختلفاً، حيث تزايدت
عوامل إضعاف ثقة الجيل العربي بنفسه بعد التوسع في وسائل التواصل الاجتماعي لأسباب
عدة، أهمها ضعف ثقافة الجيل بتاريخه الحضاري، وتراجع دور المناهج في بناء الشخصية
العربية الإسلامية الحضارية، وتزايد تأثير العوامل السياسية والاقتصادية على
الثقافة، والغزو الفكري الغربي عبر العولمة الثقافية التي لا تتعامل مع مفاهيم
وتاريخ وإنجازات
الحضارة الإسلامية بوصفها من الحضارات البشرية التأسيسية، كما أن
الفكر العربي والإسلامي، بل والفكر الحضاري منه، غائب عن الثقافة العامة لدى
الأجيال.
وتُظهِر وسائل التواصل هذه الأمة وكأنها معدومة الحيلة
والأفق في المستقبل، كما أنها لا تملك مشروعاً حضارياً، ولم تملك يوماً، لذاتها
ولا للعالم، في مقابل اتخاذ النظام الدولي بكل تشكيلاته سياسات شبه موحدة لإقصاء
دول الحضارة العربية الإسلامية جميعها من الثقافة العالمية واتجاهاتها الأممية،
وكذلك غياب وتغييب الدول الإسلامية والعربية عن المشاركة في رسم مستقبل السياسة
الدولية والعالم، كما هو الحال في غياب التمثيل العربي والإسلامي عن مجلس الأمن
الدولي واستبداله بتمثيلات قارّية إقليمية.
تراجع المكانة الدولية للمشروع الحضاري وأهمية بحثها
لقد تراجعت مكانة المشروع
الحضاري بتراجع المكانة الدولية للأمة العربية الإسلامية منذ عدة عقود، سواء على
الصعيد الجماعي أو الفردي، من مستوى الفاعلية في العمل والتنسيق الجماعي وتحقيق
حضور دولي إلى مستوى ضعيف يصل إلى
حالة من التشتت في الاتجاهات والمواقف الدولية وفي القضايا الداخلية.
وتتمثل
الأسباب بالداخلية والخارجية، وأهمها غياب ثقافة المشروع الحضاري العالمي وتجربته
التاريخية الناجزة، كما كان لتحركات دول الاستعمار القديم دور جوهري في تقزيم دور
الحضارة العربية الإسلامية بوسائل وأدوات مدمّرة عدة، وتمكّن الاستعمار من تخريج
أجيال من العرب والمسلمين مثقّفة بأفكاره وقيمه، رغم أن ثمة تحولات استراتيجية تعيشها أجزاء
مهمة من العالم العربي والإسلامي، وتعمل نحو بناء النهضة والمشروع الحضاري في أقطاره
مثل ماليزيا وتركيا وإندونيسيا ومحاولات لا تزال لم تنضج للسعودية ومصر والسودان
والجزائر.
ويأتي بحث هذا الموضوع في ظل تنامي شيخوخة الغرب
ديمغرافياً وإفلاسه قيمياً، رغم قوته النسبية سياسياً واقتصادياً، وكذلك في ظل عجز
الشرق الدولي عن تقديم منظومة حضارية متكاملة لقيادة العالم كنموذج حضاري، بسبب
الفقر الثقافي والقيمي أيضاً، ولذلك فإن بحث عودة الأمة لقيادة الحضارة البشرية
أصبحت متطلباً عملياً واقعياً بحضارتها المتكاملة والشاملة.
تنامي شيخوخة الغرب ديمغرافياً وإفلاسه قيمياً، رغم قوته النسبية سياسياً واقتصادياً، وكذلك في ظل عجز الشرق الدولي عن تقديم منظومة حضارية متكاملة لقيادة العالم كنموذج حضاري، بسبب الفقر الثقافي والقيمي أيضاً، ولذلك فإن بحث عودة الأمة لقيادة الحضارة البشرية أصبحت متطلباً عملياً واقعياً بحضارتها المتكاملة والشاملة
نظرة في المستقبل
لقد استقر في علم التاريخ والسياسة أن التفكير بالمستقبل
ينطلق من الماضي والواقع، والإمكانات والقدرات التي تحدّد معالم المستقبل، مع أخذ الدروس
والعبر من الماضي، والتخطيط لتحريك الواقع باتجاهات المستقبل وفق المصالح
والمنظومة الحضارية العربية الإسلامية الشاملة.
وإن
محاولة استشراف حركة التاريخ في العقود القادمة ومستويات تأثيرها على دور ومكانة الأمة
الحضارية، والبحث في الإمكانات والقدرات المتاحة لتطوير المكانة والدور الدولي على
المديين القريب والمتوسط، تتطلب التفكير بجدية وعمق في قواعد ومنطلقات ومتطلبات
إعادة بناء المكانة وتحقيق الدور نظرياً وفكرياً وعلمياً وفنياً، سواء على المستوى
السياسي والدبلوماسي، أو الاقتصادي والاستثماري، أو الجيوبوليتيكي والأمني، أو
الثقافي والحضاري، وتؤكد أهمية امتلاك وتفعيل ما هو قائم من أدوات الفاعلية
الدولية لتحقيق مكانة ودور يتناسب مع القدرات والأهمية لدول العالم الأخرى وللنظام
الدولي، وخصوصاً ما يتعلق بالقوة الجيوسياسية والقدرة الجيواستراتيجية للأمة
بمجموعها أو بمجموعات إقليمية منها أو حتى ببعض الدول الكبرى فيها.
ولا يمكن التقليل من إنجازات الحضارة الغربية في العقود السبعة
الماضية بخصوص الأنماط والبناء السياسي والإداري والتقني في العالم، لكنّ هذا
النجاح قابله فشل ذريع في بناء وحفظ الجناح الآخر وهو الإنسان بمفهومه الحضاري
الواسع، ولذلك يلزم التفريق بين تحقق الأبعاد السياسية من جهة، وضعف الإنجاز في الأبعاد
الاجتماعية والقيمية العالمية من جهة أخرى.
قوة الأمة الجيوسياسية
تركز المقالة
على القوة الجيوسياسية والقدرة الجيواستراتيجية للامة، وتؤجّل البحث في مصادر
القوة الفكرية والثقافية والعلمية لمقالات أخرى مستقبلاً، وتؤكد هنا أن الأمة تحتل
المواقع الجغرافية والاستراتيجية في العالم في كل من آسيا وأفريقيا وأوروبا، على
مساحة قدرها 41 مليون كم2 حسب أكبر التقديرات؛ حيث تتمتع دولها بتقارب جغرافي
ومحاذاة أو اتصال مباشر في الغالب، ما يتيح للعالم الإسلامي أن يؤثر بشكل مباشر
على مستقبل هذه القارات، ويمنحه قدرة إضافية وجيواستراتيجية على التأثير الإقليمي
إلى جانب القوى الإقليمية الأخرى وبعض الدول الكبرى.
وتتشكل دول
العالم الإسلامي من 57 دولة تقع في منظومة الأمة ودائرتها الحضارية (أعضاء منظمة
التعاون الإسلامي)، ومعظمها دول تتمتع بغالبية من
المسلمين، وتتمتع هذه الدول بقوة
اقتصادية وسياسية، وتتوفر لديها أهم مصادر الطاقة في العالم من النفط والغاز، حيث
تشكل 10 دول منها مع دولتين أخريين 40 في المئة من النفط في العالم، عبر منظمة
أوبك.
كما تشكّل مساحة
الدول الإسلامية أكثر من 28 في المئة من مساحة العالم، وسكانها أكثر من 26 في
المئة من سكان العالم، وفيها أكثر من 250 نهراً، وتشاطئ 18 بحراً، وفيها أهم
الممرات والمضائق العالمية (ثمانية من ستة عشر)، وتقع على ثلاثة محيطات، فهي بذلك
تحقق، كأمة عربية إسلامية، شروط القوة الجيوسياسية والجيواستراتيجية وفق المفاهيم
العالمية وتطوراتها.
لماذا لا يتمتع العالم الإسلامي بمكانة تتناسب مع حجمه وقوته الجيوسياسية والاستراتيجية في المجتمع الدولي؟ وما إمكانية التحول نحو برنامج لتفعيل هذه القوة وتحقيق أهداف التنمية من جهة، وحل الصراعات من جهة ثانية، والمشاركة في رسم ملامح العالم وسياساته من جهة ثالثة؟
ولكن السؤال
المركزي الذي يبرز هنا هو: لماذا لا يتمتع العالم الإسلامي بمكانة تتناسب مع حجمه
وقوته الجيوسياسية والاستراتيجية في المجتمع الدولي؟ وما إمكانية التحول نحو
برنامج لتفعيل هذه القوة وتحقيق أهداف التنمية من جهة، وحل الصراعات من جهة ثانية،
والمشاركة في رسم ملامح العالم وسياساته من جهة ثالثة؟
بين القوة الجيوسياسية والدور الجيواستراتيجي للأمة ومشروعها
إن نظريات
الجيوبوليتيك المعروفة عالمياً تنطبق على دول العالم الإسلامي منفردة، رغم أن بعض
النقص يعتري بعضها، حيث إن الغالبية منها تتمتع بالتواصل الجغرافي المباشر لتشكّل
تكاملاً في منظومة القدرات الجيوسياسية التي تستند إليها القوة الجيواستراتيجية
الفاعلة، ولذلك يعتبر استجماع القوة المحلية للدولة الواحدة بكل مكوناتها، أو
الكتلة الواحدة من الدول المتجاورة، أو مجموع الدول العربية والإسلامية بجغرافيتها
المتنوعة، هو تحقيق لقوة جيوسياسية متكاملة وشاملة، وقابلة لتحقيق دور إقليمي
ودولي رائد على الصعيد الجيواستراتيجي.
وتشكّل هذه
الحالة الاستراتيجية للعالم العربي والإسلامي ديناميكية خاصة في التحرك السياسي
والانتشار الحضاري للعب أدوار متعددة، أهمها أن يكون شريكاً للنظام الدولي وللعالم
لا تابعاً لسياساته، واتخاذ الدور الجيواستراتيجي الحضاري الفاعل في المستقبل في
تطوير وتغيير واقع البشرية نحو الأفضل.
مزايا وقوة المشروع الحضاري وأهليته الدولية الإنسانية
يمكن التأكيد وفق التجربة التاريخية للمشروع الحضاري للأمة،
ووفق المعيارية الحضارية لعلماء التاريخ والحضارات، أن الأمة تمتلك المزايا والقوة
في المشروع الحضاري بعدد من الجوانب، من أهمها:
* امتلاك الفلسفة المتكاملة
للحضارة (القيم والأنماط والتوازن بينهما) والقائمة على رسالة السماء الخالدة
الخاتمة االمتماسكة الصلبة، وهي الرسالة الإنسانية الشاملة والمتكاملة وغير
المنحازة، والتي تحقق العدالة والمساواة بين الخلق.
* نجاح التنمية
البشرية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد التي تحت حكمها، بل والانفتاح على
العالم الحضاري في الأنماط، والاستفادة من تجاربه واستيعابها ضمن المشروع الحضاري
العربي الإسلامي.
* قيادة عمليات التنوير والدعوة ونشر الثقافة والعمل بحرّية.
* القدرات الجيوسياسية التي
تقوم عليها حضارات العالم، خصوصاً في الثروات الطبيعية والتنوع الجغرافي والبشري والإثني،
ومنها القدرة الديمغرافية التي تحقق القدرة على التنافس الحضاري وتوفير متطلبات
النهوض البشري في دائرتها الحضارية وفي العالم المحيط، وتوفر الفرص القوية لتحقيق
قدرات جيواستراتيجية فاعلة في أرجاء العالم.
* رصيد نظري وعملي من المبادئ والتجارب والقيم القادر على تحويل
اتجاهات الحروب والاستنزاف البشري والاقتصادي؛ نحو التعاون الحضاري وتوجيه الطاقات
البشرية لمحاربة ومواجهة الأوبئة والفقر والجوع في العالم، وبناء جسور التواصل
الحضاري بين الأمم، لتكون التجارة والتواصل الإنساني والدعوة للرسالة والخير بالحسنى،
وفتح قلوب الناس بالبعد الإنساني هي السياسة الدولية بديلاً لسياسات الدمار والقتل
وإهدار الموارد والاستعباد.
* امتلاك قدرات جيوسياسية وجيواستراتيجية تشكل عوامل استراتيجية في
حركة التجارة الدولية وفي المجال الصناعي والتجاري، والذي يعتمد عليه نماء الدول
الصناعية وتقدمها الحضاري.
تحويل اتجاهات الحروب والاستنزاف البشري والاقتصادي؛ نحو التعاون الحضاري وتوجيه الطاقات البشرية لمحاربة ومواجهة الأوبئة والفقر والجوع في العالم، وبناء جسور التواصل الحضاري بين الأمم، لتكون التجارة والتواصل الإنساني والدعوة للرسالة والخير بالحسنى، وفتح قلوب الناس بالبعد الإنساني هي السياسة الدولية بديلاً لسياسات الدمار والقتل وإهدار الموارد والاستعباد
الاستنتاج والتوصيات
إن تفعيل القوة الحيوية التي تملكها الأمة كمقدرات،
ويملكها المشروع كقيادة حضارية فكرية وتاريخية بنوعيها: القيم والأنماط، يحقق
مصالح عدة تشكل أرضية لإعادة بناء دور المشروع الحضاري على المستوى الدولي، وأهمها:
* يشكل حماية لمصالح الأمة وأراضيها
واستقرارها.
* يشكّل لها مسارات فاعلة في التقدم، ويوفر لها فرصاً متعددة
للتنمية وإعادة التموضع الحضاري والتقني.
* يوفر لها القدرات على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
* يفتح الأفق أمام المشروع الحضاري على مستوى الأمة وقواها
وتياراتها الحية؛ لتفعيل القوة الجيوسياسية والقدرة والأداء الجيواستراتيجي المتاح
لتحقيق دور عالمي وحضاري استراتيجي بشراكة مع الحضارات والقوى الكبرى في العالم.
* ثمة فرص تحتاج إلى بلورة سياسات وبرامج للتعامل معها لتشكّل فرصاً
رافعة لإحداث نقلة نوعية في التعاطي الحضاري للأمة على صعيد البناء الذاتي بالنهضة،
وتحقيق الدور الدولي الفاعل لصالح البشرية، وعلى رأسها:
* استثمار الإمكانات والقدرات في المعركة المحتدمة في فلسطين بين
الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي بمشروعه الصهيوني المعادي للأمة ومشروعها
الحضاري، بوصف ذلك فرصة لإنهاء أساس الفتن والعدوان ضد الأمة المتمثل في إسرائيل ومشروعها
الصهيوني التوسعي العنصري.
* الاستعداد لجولة ثالثة من موجات الربيع العربي بعد موجتيه في عام
2011 وأعوام 2017-2020، ليكون ذلك مدخلاً جديداً لتوحيد الأمة على مشروعها الحضاري
ولتحقيق دورها الدولي والإقليمي، وبالتالي تقديم نموذجها الحضاري الإبداعي القائم
على الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة.
* تطوير الجهود واستمرارها باتجاه وقف الحروب الأهلية والصراعات
المسلحة بين أركان الأمة في الدولة الواحدة أو بين الدول العربية والإسلامية.
* تشجيع قيام
مشاريع تعاونية عابرة للقُطرية عربياً وإسلامياً، وبما
يربط مصير الأمة ببعضها، ويحقق لها التكامل في الحفاظ على القيم والرسالة.