أفكَار

قراءة في شروط المصالحة التاريخية بين تيارات الأمة عند الغنوشي (2من2)

الغنوشي: ليس هناك منطقة وسط بين الثورة والثورة المضادة، لأن هزيمة الثورة المضادة معركة تحرير حقيقية.  (عربي21)
الغنوشي: ليس هناك منطقة وسط بين الثورة والثورة المضادة، لأن هزيمة الثورة المضادة معركة تحرير حقيقية. (عربي21)
ماذا قال الغنوشي في احتفالية ذكرى جبهة الخلاص الأولى والتي قادت إلى سجنه؟

حملت مداخلة الشيخ راشد خلال المسامرة الرمضانية لجبهة الخلاص الوطني في تونس بمناسبة مرور سنة على تأسيسها، مجموعة من المعاني الجديدة مع التقدم المفاهيمي في تموقعه هو وحركته ضمن المشهد الوطني والسياق الإقليمي والدولي وفي تاريخ البلاد.

يميز الغنوشي بين صنفين من النخب التونسية: صنف يعتبره أسير التصنيفات الأيديولوجية، ويتعامل مع الفضاء العام بناءا على تصنيفه للخلفية العقائدية للفاعلين في الفضاء العام ويعتبر أن المخالفين له لا حق لهم في الوجود أو الفعل. ويعتبر الغنوشي أن الديمقراطية التونسية كانت تعاني من إعاقة جوهرية ظلت تتحكم فيها خلال عشرية الانتقال الديمقراطي وقبلها مؤكدا أن جبهة الخلاص مثلت تجاوزا عمليا لهذه الإعاقة.

ويعتبر أن هذه الإعاقة الذهنية التي تتخيل البلاد ممكنة دون أحد مكوناتها إسلامية كانت أو يسارية أو دستورية إنما تمثل مشروع حرب أهلية "وأن هذا يمثل إجراما"، مؤكدا أن الذين احتفوا بالانقلاب لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون وإرهابيون ودعاة حرب.. فماذا يعني أن تقول أن هذا الطرف غير موجود في حين أنه موجود؟!

مقابل هذا الصنف من النخب يعتبر الغنوشي أن هناك صنفا ثان من النخبة تعبر عنه جبهة الخلاص وأن مكونات هذه النخبة تجاوزوا المعارك الأيديولوجية وتجاوزوا الاستئصال واجتمعوا على مبدأ الحرية، مؤكدا أن جبهة الخلاص هي من جعل هذه الصورة ممكنة.

وإذ يمثل الصنف الأول من النخبة الثورة المضادة فإن الصنف الثاني يمثل الثورة.

ثم طرح الغنوشي سؤالا خطيرا: "بين الثورة والثورة المضادة هل نجد وسطا؟" ليجيب أنه ليس هناك منطقة وسط باعتبار أن المعركة بين الثورة والثورة المضادة معركة تحرير حقيقية.

واعتبر أن الإنجاز الذي حصل في تونس يعالج أعطاب الثورة المضادة التي حصلت في سوريا ومصر.
وخلص إلى أن موقع الرئيس التونسي قيس سعيد ليس مع أصحاب الثورة بما أنه وضعهم في السجن بل مع أصحاب الثورة المضادة.

أثبت الغنوشي للعالم أن المقولات الفكرية التي دعا ويدعو لها ممكنة وأن الإسلام من حقه المشاركة في الفضاء العام، وأنه دين غير كنسي بل ديمقراطي، وأن فكرة الديمقراطية ممكن ممارستها بناءا على الأصول الإسلامية كما شرح هو ذلك في العديد من كتاباته وكما بين ذلك رموز وعلماء الإصلاح الإسلامي قبله ومنهم الشيخ الطاهر بن عاشور والشيخ الخضر حسين.
واعتبر أن المعارضات الرسمية لا يمكن أن تفلح مع الثورة المضادة وذلك أن الثورة عندما حصلت في تونس فإنما جاءت من خارج المنظومة، مؤكدا أنه لا أمل له في أن يذهب سعيد لانتخابات رئاسية، داعيا للتعامل مع الواقع الصلب الذي يفرضه سعيد والذي يعمل على تحطيم كل مكاسب الثورة ومنها حق الشعب في تغيير حكامه لأول مرة في تاريخ المنطقة إذ نجح التونسيون في ذلك بالانتقال من المبزع إلى المرزوقي ثم منه إلى الباجي قايد السبسي ومنه للذي جاء بعده.

ودعا للحفاظ على هذا المكسب الذي أطاح به سعيد ويحتاج لثورة حقيقية يحتاج لمثل هذا اللقاء الوطني الجامع بقطع النظر عن التفاصيل الاقتصادية والاجتماعية.

يمكن تقسيم مداخلة الغنوشي إلى: عنصرين ومقابلتين وموقف سياسي

اعتبار أن ما أعاق الديمقراطية التونسية هو الروح الاستئصالية التي تقوم على نفي الآخر بناء على خلفيته العقائدية.

اعتبار أن جبهة الخلاص تمثل تجاوزا عمليا لهذه الإعاقة وأن المعتقلين يمثلون روح هذه الإعاقة بما أنهم اجتمعوا على مبدأ الدفاع عن الحرية وحق الشعب في تغيير حكامه.

اعتبار أن قيس سعيد ينتمي إلى خط الثورة المضادة، واعتبار أن لا مساحة للالتقاء بين الثورة المضادة والثورة.

اعتبار أن تجاوز الثورة المضادة لا يكون بالاعتراف بها أو الإندراج ضمن منظومتها بل بالثورة عليها.

ما الجديد في ما قاله الغنوشي؟

تكمن أهمية هذه المداخلة في توضيحها لعدد من المعاني والقيم السياسية وانتقاله بهذه القيم من مستوى التفكير والتنظير لمستوى الممارسة والتنفيذ:

من ذلك:

ـ تنبيهه على تحقق حالة تاريخية ربما تكون استثنائية في العالم العربي والإسلامي أي تجاوز أغلبية النخب التونسية لعقدة الخصومة على أرضية الخلاف الأيديولوجي والعقائدي والالتقاء في جبهة واحدة على أرضية الدافع عن الحرية والديمقراطية. وما يزيد في أهميتها ليس فقط تجاوز عقدة حق الإسلام في المساهمة في إدارة الشأن العام بل كون المكون الحزبي الذي يعتمد الإسلام خلفيته السياسية هو في قلب مكونات هذه الجبهة وان زعيم هذا التيار من المنظرين الأساسيين لهذا العمل.

ـ إثباته أن تموقعه السياسي اقترابا وابتعادا إنما يقوم على أساس الاشتراك في قيم الدفاع عن الحرية والديمقراطية لا الاشتراك العقائدي. وهو لذلك يلتقي مع الشيوعي الليبيرالي والاشتراكي والقومي من المدافعين عن الديمقراطية والحرية وابتعاده عمن يناقضونها وإن التقى معهم على نفس الأرضية العقائدية أو الأيديولوجية (خاصة وأن قيس سعيد محسوب في خلفيته الفكرية التي يعلن عنها على شعارات إسلامية خاصة ضمن في البند الخامس لدستوره بندا يفهم منه أرضية عقائدية للدولة).

ـ أثبت الغنوشي للعالم أن المقولات الفكرية التي دعا ويدعو لها ممكنة وأن الإسلام من حقه المشاركة في الفضاء العام، وأنه دين غير كنسي بل ديمقراطي، وأن فكرة الديمقراطية ممكن ممارستها بناءا على الأصول الإسلامية كما شرح هو ذلك في العديد من كتاباته وكما بين ذلك رموز وعلماء الإصلاح الإسلامي قبله ومنهم الشيخ الطاهر بن عاشور والشيخ الخضر حسين.

ـ حدود مفهوم أو فكرة التوافق القائمة على قيمة السماحة التي شرحها الشيخ بن عاشور واعتبرها من السمات الأساسية للإسلام لها حدود لا يمكن تمطيطها. فالتوافق عنده يقوم على أرضية الديمقراطية والاعتراف بالآخر ويتوقف عند أرضية التنافي والاقصاء والإحتراب على الأسس الأيديولوجية.

ـ تأكيده أن ما حصل في تونس هو علة ما حصل في مصر وسوريا ولذلك فان النخب التي تتبنى فكرة التنافي والاستئصال إنما يؤسسون لجرم الحرب الأهلية.

وفي هذا الإطار يعتبر الغنوشي أن دفع الثمن المطلوب في مقاومة الانقلاب من أجل التحرر وإن كان في ذلك دخوله، وهو في سنه ووضع الصحي، للسجن، وذلك في إطار الإصرار على الطرق والوسائل السلمية والصبر على مسار التغيير والثقة في مكاسب الحرية التي تراكمت خلال السنوات الحرية العشر.

يمكن للمتابع والملاحظ أن يقول الكثير عن الغنوشي، ولكن من الواضح أن هذه الشخصية الإسلامية الفذة قد تمكنت ولمستوى كبير وعال من الاقتراب من القيم التي يدافع عنها وتجتمع عليها حركته وتلامذته وأصدقاؤه حول العالم. إذ لأول مرة ينتج العالم الإسلامي شخصية قادرة على حمل قيم إنسانية كونية يمكن أن يلتقي حولها الصادقون بغض النظر عن عقائدهم وخلفياتهم الأيديولوجية. وهو بهذا الفعل يؤسس لحق الإسلام في المساهمة في الإنساني العام بصفته قيمة كونية ومدافعا ورحمة للعالمين.

والأهم من كل ذلك هو إثبات إمكانية تحقق هذه القيم والأفكار وأنها قيم لا تنكفئ في محراب أو مغارة بل تلامس الواقع وتتمرغ في التراب لتنبت ثمرة الحرية انطلاقا من أرض المسلمين والتقاءا بالمنابع الإنسانية الأخرى.

ولا شك أن هذه القيم الإنسانية مهمة خاصة في مرحلة تعاني منها القيم التاسيسية للحضارة الغربية القائمة على الليبيرالية الديمقراطية لاختبار شديد.

ان الغنوشي بقدر ما يمثل مدا لليد للمدافعين عن قيم الحرية والديمقراطية فإنه يمثل شاهدا مختبرا لمدى مصداقية الكثرين ممن يرفعون أصواتهم مدافعين عن هذه الشعارات من حيث مدى مصداقيتهم وقدرتهم على تجاوز عقدهم وتناقضاتهم الداخلية.

نص مداخلة الشيخ راشد الغنوشي:

وأخيرا أورد أدناه نص مداخلة الشيخ راشد الغنوشي ورابط تسجيلها على صفحة جبهة الخلاص الوطني:

النص الحرفي للمداخلة مع بعض التعديلات اللغوية القليلة التي يستوجبها نقل النص من الصيغة الشفوية القريبة من الدارجة التونسية للغة العربية.

"الوقت متأخر.. أشكر الاستاذ محمد القوماني على هذه المداخلة وعلى هذه المحاضرة لأنها حاولت أن تستعيد التاريخ، تاريخ تكوين هذه الجبهة بنظرة نقدية ونظرة عميقة وينبغي أن نقف عندها لضبط المسائل، ما هي الجوانب التي تستحق أن نقف عندها وأن نستدرك ما فاتنا في الجبهة من نواقص والتنبيه لجوانب مهمة مثل الجانب الاقتصادي وجانب البرامج هذا أمر مهم.

عمل الجبهة في تقديري بشكل عام مهم وهو مشروع مثل تطورا تاريخيا حقيقيا في تاريخ المعارضة التونسية وهي كما نبه الأستاذ نور الدين العرباوي هي معالجة عملية لإعاقة خطر ظلت تحكم خلال العشرية السابقة وقبل حتى العشرية وخاصة خلال العشرية عندما أصبحت النهضة في السلطة فتكونت جبهة أيديولوجية معادية للنهضة عداءا عدميا وهذا أدى إلى الانقلاب في النهاية. وهذا أدى إلى أن يستقبل الانقلاب وهذه فضيحة، فضيحة فكرية وفضيحة سياسية، لأن الانقلاب في بلد الثورة تونس أستقبل باحتفال ولذلك فان هذا دوخ الشعوب، دوخ من كانوا يتابعون التجربة التونسية بإكبار وإعجاب! كيف يُستقبل الانقلاب على الديمقراطية بهذا الاحتفال! فهذه فضيحة وينبغي أن لا نتردد في إدانة من تورط في هذه الفضيحة.

الانقلابات لا يحتفى بها، الإنقلابات ترمى بالحجارة، لأن أشد المنكرات هو الاستبداد.

فإن النخبة التونسية أو قطاع كبير منها احتفى بالانقلاب فهذه فضيحة ينبغي أن لا نتساهل معها وألا نمارس معها السماحة، ينبغي أن تدان بشكل واضح ولذلك أعتبر أن من النجاح الذي حققته الجبهة هو تجاوز لهذه الإعاقة.

هناك إعاقة في تونس وهي إعاقة فكرية أيديولوجية هي تؤسس في الحقيقة للحرب الأهلية.

لأنه تصور تونس بدون هذا الطرف أو ذاك.. تونس بدون نهضة بدون إسلام سياسي تونس بدون يسار، تونس بدون أي مكون من المكونات.. هومشروع حرب أهلية وهذا إجرام في الحقيقة، ولذلك فإن الذين استقبلوا هذ الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون، بل هم إرهابيون بل هم دعاة لحرب الأهلية.

لأنه ما معنى بأن تقول هذا الطرف غير موجود؟ هو موجود فمعنى إنكاره هو في الحقيقة تمهيد لاستئصاله.

ولذلك فان هذه الصورة التي أمامنا تنال إعجابي بشكل غير محدود.. هذه الصورة هي صورة الجبهة، الجبهة هناك، ليسوا كلهم أعضاء في الجبهة فالجبهة ليست حزبا ولكن الجبهة كما الحركات الوطنية تجعل هدفا كبيرا لها مثل تحرير البلاد من الإستعمار بعد ذلك لا تدخل في التفاصيل. ولذلك هؤلاء ما الذي يجمعهم؟ لا تجمعهم الجبهة كحزب كأعضاء الكثير منهم ليسوا أعضاء في الجبهة ولكن الذي يجمعهم هو الحرية.

هؤلاء الذين يحاكمون في الحقيقة.. هذا علامة انتصار، معنى ذلك الرسالة التي بعثوا بها لنا أننا تجاوزنا المعارك الإيديولوجية تجاوزنا الاستئصال وأننا جميعا مجتمعون حول الحرية.

صورة ناقصة في هذه القاعة، الصورة الناقصة الصورة المقابلة كان ينبغي أن تجمع ابن علي القنزوري والسرياطي والقلال وكل الثورة المضادة لأن هذه الثورة مقابل الثورة المضادة.. ولأن هؤلاء يحاكمون (صورة المعتقلين) ورموز للثورة المضادة يحاكمون أيضا في دوائر العدالة الانتقالية ولكن الذين يحاكمون في دوائر العدالة الانتقالية وجرائمهم ثابتة "القتل والتعذيب" ولكنهم يحاكمون وهم خارج السجن بينما رموز الثورة يحاكمون وهم في غياهب السجون ويعذبون أو يضطهدون.

بحيث الجبهة، كونها جعلت هذه الصورة ممكنة، يكفيها هذا النجاح.

بين الثورة والثورة المضادة هل نجد وسطا، هل ثمة وسط!؟

الذين عبروا قالوا بأنه نحن في معركة التحرير الوطني هؤلاء ليسوا مخطئين لأنه ليس ثمة وسط بين الثورة والثورة المضادة.

ونحن الآن نعالج الثورة المضادة التي حصلت في العالم، حصلت في سوريا وحصلت في مصر من عجائب تونس الآن أن الثورة والثورة المضادة يتعايشان في نفس المرحلة يعني سجون فيها رموز الثورة ومحاكم أيضا تحاكم العهد القديم تحاكم الثورة المضادة ولكن مع فرق.

أين قيس الآن، أين مكانه، هل هو مع هؤلاء أم مع الآخرين؟ واضح مكان قيس أين، قيس ليست مع هؤلاء لأنهم يحاكمون، فقيس في حقيقة الأمر مع القنزوعي ومع السرياطي ومع بن علي لأن هؤلاء صحيح يحاكمون في زمن قضائي ولكن الزمن السياسي لصالحهم. بينما هؤلاء يحاكمون والزمن السياسي ليس لصالحهم ولو الزمن القضائي يسخر من طرف الزمن السياسي.

فهنا نجد مفارقة كبيرة وينبغي أن لا تتضبب الساحة أمامنا، لأنه صحيح بأنه كانت هناك معارضة لابن علي ولكن هل المعارضات الرسمية في عهد بن علي هي التي صنعت الثورة؟ لا، الثورة من خارج "السيستام"، ربما المعارضون مهدوا لها، وهذا يحسب لهم ولكن التغيير والثورة ما جاءت من داخل "السيستام"..

نقول مثلا لم لا ندخل للانتخابات القادمة؟ من قال إنه ستكون هناك انتخابات؟ من أين سيبدأ الحساب؟ الذي يقول انتخابات أربعة وعشرين يحسب حساب دستور أربعة عشر، بينما دستور أربعة عشر ديس عليه، لذلك يجب أن لا نبني على الأوهام، ليس ثمت انتخابات وهو صرح بوضوح وقال إنه لن يسلم البلاد لغير الوطنيين، معنى ذلك هو أصبح الناطق باسم الوطنية ولذلك ينبغي أن نبني على ما هو واقع، والواقع اليوم هو أن انقلابا حصل وأن هذا انقلاب داس على مكاسب الثورة وأهم مكاسب الثورة هوما كان يتحدث عنه الإخوة هو الحرية، وأننا نحن بعد قرون طويلة أصبحنا قادرين على أن نغير حكامنا، غيرنا الحاكم الأول غيرنا المبزع وجئنا بالمرزوقي وغيرنا المرزوقي وجئنا بالباجي وغيرنا الباجي وجئنا بالذي بعده وهذا لأول مرة يحصل في تاريخ المنطقة ولأول مرة يحصل في تاريخنا.

فهذا المكسب أطيح به ونحتاج إلى ثورة حقيقية، نحتاج إلى هذه الصورة إلى هذا اللقاء الوطني الجامع بقطع النظر عن التفاصيل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

أحببت أن أقول بأن هذه المداخلة التي عبرت عن الرأي الآخر مهمة لأنها تحرك السواكن، وتجعلنا ننظر أين نجحنا وأين لم ننجح وكيف ينبغي أن نتطور، الشيء الثاني يدل على أن النهضة فيها أكثر من رأي وهذا رأي من الآراء موجود في النهضة ونحن نتشرف به وندافع عن بقائه وندافع عن حقه في التعبير وحقه في أن يقنع وأن يمارس دوره كأستاذ ناقد وكسياسي محنك وشكرا لكم."

إقرأ أيضا: أسس وشروط المصالحة التاريخية بين تيارات الأمة عند الغنوشي (1من2)
التعليقات (0)