كشفت صحيفة "
إسرائيل اليوم" العبرية، عن انخفاض مخزون السلاح الأمريكي في مخازن الطوارئ الموجودة في "إسرائيل"، ما تسبب في حالة من القلق لدى المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
وأوضحت
الصحيفة في خبرها الرئيس الذي شارك فيه شيريت أفيتان وأرئيل كهانا، أن "الذخيرة في مخازن الطوارئ التي تحوزها
الولايات المتحدة في إسرائيل تتقلص منذ سنوات عديدة وحاليا ليس معروفا متى سيستأنف المخزون".
وأفادت بأن "قسما من الذخيرة التي يحتفظ بها على مدى السنين، نقل إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب ضد روسيا، وبشكل رسمي يدور الحديث عن مخازن سلاح للجيش الأمريكي مخصصة لاستخدامه، بل ومعترف بها كمجالات ذات حصانة دبلوماسية أمريكية، ومع ذلك، فإن ثمة تفاهما صامتا بين واشنطن وتل أبيب، بأن تخزين السلاح في إسرائيل يستهدف مساعدتها إذا ما علقت في حالة طوارئ، مثل الهجمة المتداخلة للجيوش العربية في حرب 1973".
ويحسب عدة مصادر، فإن "جزءا من محتويات
المخازن أخرج من البلاد في الأشهر الأخيرة عبر ميناء "أسدود"، وقد تمت الإرساليات أساسا في منتهيات السبوت، وذلك تقليصا قدر الإمكان لانتباه المارة بالنسبة لوجودها".
وأضافت: "استمر إخراج الذخيرة الذي بدأ منذ بداية ولاية حكومة نفتالي بينيت – ويائير لابيد، حتى الأسابيع الأخيرة حقا".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت مصادر إسرائيلية وأجنبية لـ "إسرائيل اليوم"، أن "خلفية الخطوة الأمريكية؛ هي النقص في ذخيرة الاحتياط في الغرب كله على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا".
وأفاد مصدر أمني، بأن "هذا قرار من البيت الأبيض لنقل المقدرات من البلاد إلى جبهة أخرى، ومع ذلك، فإنه على خلفية التوتر الأمني العالي في الأسابيع الأخيرة، يتلقى إخراج الذخيرة الأمريكية من إسرائيل معنى آخر".
وأوضح وزير سابق مطلع على التفاصيل، أن "هذه احتياطات من السلاح لإسرائيل في زمن الحرب، والخطوة تتخذ معنى أكبر في ضوء التهديدات على اسرائيل في الساحات المختلفة".
وبين مصدر أمريكي للصحيفة، أنه "في هذه المرحلة ليس معروفا متى سيتجدد المخزون، الأمر يتعلق بوتيرة إنتاج الذخيرة في الولايات المتحدة، ولهذا فإن هذه مسيرة ستستغرق وقتا".
ونوهت الصحيفة إلى أنه "لا يدور الحديث فقط عن القدرة الأمريكية، بل وأيضا عن تغيير أولوياتها في الساحة الدولية، حيث إن إدارة جو بايدن توجه ليس فقط القدرات بل وأيضا الاهتمام من الشرق الاوسط إلى الصين وأوكرانيا".
ولفت مسؤولون سابقون في جهاز الأمن، إلى أن "أولويات بايدن الجديدة في الشرق الأوسط، مثل الكتف الباردة التي أدارها مؤخرا لنتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) حين أعلن أن الأخير لن يدعى قريبا لزيارة في البيت الأبيض، وتوجد لهذه الأمور آثار مباشرة على إسرائيل تجاه دول المنطقة".
ورأت أن "السلوك الأمريكي تجاه السعودية ودول الخليج، يسمح لإيران بمواصلة التعاظم، وضم دول الخليج لحضنها بل وجعل الصين لاعبة ذات مغزى أكبر في الساحة".
ونبهت إلى أن "القلق الأساسي في إسرائيل ينبع من "وحدة الساحات"؛ وضع في إطاره يعمل حيال إسرائيل في آن واحد عدد من الأعداء من الداخل ومن الخارج، وفي مثل هذا الوضع، قد تجد إسرائيل نفسها مضطرة لأن تتصدى بالتوازي لحزب الله وسوريا في الشمال وحماس في غزة والضفة".
رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، تناول في احتفال الذكرى الوضع الأمني المركب الذي قد يمسك بـ"إسرائيل" في هذا الوقت، وقال: "هذه بالفعل وردية مركبة، خلافات قاسية جدا في الداخل، تطور تهديدات جديدة من الخارج، إحساس بوحدة ساحات وتعاظم التحديات"، زاعما أن "الجهاز في أفضل حال في هذا التوقيت".
على خلفية التوتر الأمني، أضاف بار: "لكل أولئك من الخارج ممن يأملون في اتساع الصدع من الداخل بل ويحاولون المساعدة في ذلك ويفحصوننا بعمليات، بالتحريض، وبالنار الصاروخية، ما كنت أوصي بأن يعولوا على ذلك، وألا يتحدوا المنتخب".
الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكد لـ"إسرائيل اليوم"، أن "العتاد الأمريكي المخزن في إسرائيل، نقل إلى الجيش الأمريكي، بناء على طلبهم".